المدير الفني جروس.. وهبوط مستوي نجوم الفريق الكبار أصحاب الخبرة.. مع غياب ساسي .. وافتقاد الدافع المعنوي.. وعدم الثبات الانفعالي الناتج من ضغط المنافسين والمباريات.. كلها عوامل تسببت في تراجع مستوي ونتائج الفريق محليا وتمثل جرس إنذار قبل لقاء العودة مع النجم الساحلي التونسي في ذهاب نصف نهائي الكونفدرالية الإفريقية. في الكونفدرالية الافريقية فاز بهدف يتيم وتسبب في أزمة قبل لقاء العودة لان النتيجة غير مطمئنة مع قوة المنافس التونسي الشرس كما نجح الزمالك في إهداء منافسيه قمة الدوري بخسارته 12 نقطة في آخر 7 مباريات وحصل علي 9 نقاط فقط من 21 نقطة، حيث تعادل مع الجيش والمقاولون والأهلي، وخسر من المصري وبيراميدز، وفاز علي سموحة والإسماعيلي.. رغم تكرار أخطاء مدافعيه إلا أن جروس السويسري لا يعمل علي إصلاحها وتفاديها.. كما أن تواضع هجوم الزمالك محليا وإفريقيا في الدور الثاني هو السبب الأول في انهيار الفريق وخطورة وضعه إفريقيا ومحليا لأنه فريق بلا أنياب ..ولعل التفريط في مهاجم الفريق الأساسي كاسونجو وإعارته في الانتقالات الشتوية كان خطأ كارثياً وقرارا افتقد الخبرة .. خاصة أن البديل الذي تم التعاقد معه (خالد بوطيب) أثبت بجدارة عدم استحقاقه اللعب لفريق بحجم الأبيض.. ومعه حميد أحداد وكلاهما (مقلب) شربه الفريق.. ولم يبق لدي الزمالك في خط الهجوم سوي عمر السعيد وهو مهاجم جيد وهداف بالفطرة ولكنه يفتقد وجود صانع ألعاب يموله بالكرات أمام المرمي أو كرات عرضية يحولها لأهداف .. أضف لذلك حالة الضعف الفني والبدني والذهني والنفسي للاعبي خط الوسط المهاجمين القادمين من الخلف أمثال كهربا وأوباما وابراهيم حسن وأحمد سيد زيزو .. وجميعهم خارج نطاق الخدمة خاصة أوباما وإبراهيم حسن والأغرب هو افتقادهم مؤخرا للمسة الأخيرة أمام المرمي .. ويعيب الفريق أيضا أن النقاز الظهير الأيمن الذي كان أحد مفاتيح لعب الفريق تحول إلي النقيض ويتسبب بأخطائه الكارثية في إصابة مرماه بأهداف ساذجة . في الدوري العام يتبقي للزمالك مبارياته مع الإنتاج الحربي ووادي دجلة وحرس الحدود والإسماعيلي والداخلية والجونة والأهلي .. وكلها مباريات غاية في الصعوبة لأسباب مختلفة لان من بينها فرقا تحلم بنقطة واحدة للبقاء في الدوري العام وستكون في منتهي الشراسة في مبارياتها القادمة أو مع فرق تبحث عن المربع الذهبي أو الفوز بالدوري ..ولا يوجد فريق واحد يمكن للزمالك ملاقاته وهو ضامن النقاط الثلاث منه .. ولكن تتبقي مباراته مع الأهلي قد تكون الحاسمة وبقوة لأن الفوز في المباراة بست نقاط دفعة واحدة ثلاث للزمالك وثلاث تخصم من المنافس.. لذلك يعتبر الأبيض مبارياته القادمة بالدوري المحلي مباريات كئوس لاتقبل التعادل أو الهزيمة بغض النظر عن نتائج منافسيه .. من أصعب المواقف التي يعاني منها الزمالك حاليا هي إصابة مهندس خط الوسط ومعلم الفريق ورمانة ميزانه التونسي فرجاني ساسي ..الذي كان له الفضل في قوة الفريق هذا الموسم بتمريراته وأهدافه وامتلاكه لخط وسط الملعب ..وتسببت إصابته في إبعاده عن الملاعب إلي ماقبل بطولة الأمم الإفريقية وبذلك لن يشارك مع فريقه في مباريات نصف النهائي الإفريقي أمام النجم الساحلي ولا في مباريات الدوري .. ورغم محاولات جروس الاعتماد علي محمد إبراهيم لملء فراغ ساسي ..إلا أنه لم ينجح رغم سعيه الواضح لاستعادة مستواه.