لا حديث بالوسط التعليمي بمدارس قنا سوي عن المأساة المرضية والاجتماعية والانسانية التي تعيشها الاستاذة اعتدال ابراهيم مشرفة الوسائل التعليمية باحدي المدارس بمدينة قنا. بدأت مأساة اعتدال بوفاة زوجها الذي كان يعمل سائقا حرا تاركا لها 3 فتيات الاولي تزوجت وانفصلت وتعول طفلا وطفلة والثانية تمت خطبتها وفسخت لعدم قدرتها علي تجهيزها والثالثة خرجت من المرحلة الابتدائية لعدم قدره الأم علي استكمال تعليمها كما ترك لها زوجها معاشا قدره 800 جنيه شهريا. وتضيف الاستاذة اعتدال قائلةأصبت بمرضي الضغط والسكر وبسبب ضآلة مرتبها ومصاريف بناتها ونفقات المنزل وعدم قدرتها علي شراء أدوية هذين المرضين لم تواظب علي شراء الادوية الامر الذي نتج عنه اجراء عمليتين جراحيتين الاولي تم خلالها بتر كف قدمها اليسري ثم تم استئصال 3 اصابع من قدمها اليمني. وتقول الاستاذة اعتدال والدموع تنهار من عينيها: خلال العمليتين الجراحيتين انفقت كل ما أملك حتي عفش منزلي بعته ونظرا لقلة مرتبي وسوء حالتي الاجتماعية اقترضت من البنوك ونظراً لتلك الظروف فإن بناتي الثلاث يساعدنني في الوصول الي المدرسة لاداء عملي الذي أعشقه ولا أستطيع تركه. وتضيف صاحبة المأساة قائلة : عندما حضر اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا الي المدرسة شاهد كف قدمي المبتورة واصابع رجلي المبتورة اصدر تعليماته الي وكيل وزارة الشئون الاجتماعية وذهبت الي الشئون الاجتماعية بقنا ووعدوني بحل المشكلة الا انه لم يتم تسليمي اي شيء. وتختتم الاستاذة اعتدال حديثها الذي يقطر دما: ما اتمناه من اصحاب القلوب الرحيمة ووزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ قنا كرسي معاقين مجهز كهربائي لأصل به الي المدرسة وصرف اعانة شهرية لمساعدتي ماديا في شراء الادوية التي أحتاجها شهريا لعلاج باقي الامراض التي اعاني منها وتجهيز بناتي وايجاد فرصة عمل لبناتي الثلاث وأرجو من محافظ قنا تخصيص شقة لي لأقيم فيها بصفة دائمة بدلا من قيامي وبناتي الثلاث بالتنقل بين الشقق الرخيصة الثمن.