آخر ما كان يتوقعه العريس الذي يجهز شقته للزواج فيها، أكثر الناس تشاؤما من الجائز أن يضعوا كل الافتراضات إلا هذا الافتراض؛ أن يجد العريس الشاب الذي يستعجل الأيام شبح في انتظاره داخل الشقة التي يؤثثها لكي يتزوج فيها، هذا ما حدث للعريس الشاب بدار السلام، وهذه هي الحكاية المثيرة من بدايتها! البداية، أحمد شاب يبلغ من العمر 17 سنة من أسرة بسيطة الحال بمحافظة الفيوم هو أكبر أشقائه لذا كان الحمل ثقيلًا عليه.. بدأت قصته عندما ترك أحمد المدرسة وأخذ يبحث عن فرصة عمل يساعد بها أسرته وفي النهاية قرر أن يعمل سائق توك توك، سافر إلي القاهرة واستقر في دار السلام وعمل على توك توك، يخرج صباح كل يوم ويعود آخر اليوم لينام في غرفة بسيطة بجزيرة دار السلام. كانت حياته تسير بشكل عادي مثل أي شاب، كل أسبوع يسافر إلى أسرته بمحافظة الفيوم ليعطي والده مبلغا من المال يساعده في توفير متطلبات الحياة. عقارب الساعة تجاوزت الخامسة عصرًا بينما كان أحمد يسير مستقلًا التوك توك فجأة وجد شابا طلب منه أن يوصله إلى شارع العروبة بدار السلام وبمجرد أن وصل معه إلى العقار طلب منه الشاب الصعود معه لمساعدته في حمل بعض الأشياء من الشقة وأخبره بأنه سوف يعطيه ضعف الأجرة. صعد أحمد معه وعندما دخل الشقة غافله الشاب واعتدى عليه ثم قام بخنقه حتى فاضت روحه إلى بارئها واستولى على هاتفه المحمول والتوك توك وحافظة نقوده وترك الجثة داخل الشقة وفر هاربًا. جثة! بينما كان المقدم شادي الشاهد رئيس مباحث دار السلام يجلس داخل مكتبه فجأة وجد أحد الأشخاص يخبره بأنه عاد إلى شقته واكتشف وجود جثة شاب مجهولة.. أطلق رئيس المباحث لسيقانه العنان متجهًا إلى مكان الواقعة وعثروا على جثة شاب مقيد القدمين وملفوف حول رقبته حبل.. بدأ رجال المباحث تكثيف التحريات حول المجني عليه حتى تمكنوا من تحديد هويته وتبين أن يعمل سائق توك توك ومن محافظة الفيوم. وأثناء جمع التحريات همس أحد المصادر السرية في أذن ضابط المباحث وأخبره بأنه شاهد شابا يصعد العقار بصحبة المجني عليه ثم أخذ التوك توك وفر هاربًا، ودلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة محمد سباك 31 سنة مقيم بشبرا الخيمة وعقب تقنين الإجراءات وبعمل العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة تمكنت قوة أمنية من ضبط المتهم وباقتياده إلى قسم شرطة دار السلام قال أمام رجال المباحث، "اسمي محمد اعمل سباك، اللي حصل أني يوم الحادث جيت منطقة دار السلام وفضلت ماشي في المطبعة بدور على أي سواق توك توك يكون صغير وفي الآخر لقيت واحد قلت له تعالى وصلني لحد الجزيرة ولما وصلت البيت طلبت منه يطلع يساعدني واول ما دخل الشقة ضربته على رأسه وبعدين خنقته بحبل وربطت رجله وجريت من الشقة بعد ما سرقت متعلقاته الشخصية. يتنهد المتهم انا اخترت الشقة دي بالذات علشان انا عارفها كويس واشتغلت فيها قبل كده وقدرت افتح الباب بتاعها علشان عارف انها لسه تحت التشطيب ومفيش حد فيها وفي النهاية أكد المتهم بأنه في أشد الندم على ما فعله في حق المجني عليه وأنه على استعداد لتحمل أي عقوبة. تم تحرير المحضر اللازم وأحاله المقدم أحمد البارودي نائب مأمور قسم دار السلام إلى النيابة العامة. فريق البحث! اللواء أشرف الجندي اللواء إيهاب الحفناوي العميد محمد شرقاوي المقدم شادي الشاهد الرواد أحمد رضوان ومحمد أكرم وعبد الرحمن رجائي