في الترجمان غاب البائعون وبقيت الحمير أصبح سوق الترجمان خارج نطاق الخدمة منذ أكثر من عام بعد أن هجره الباعة الجائلون وتوجهوا إلي أماكن تجمعات المواطنين أمام محطات المترو وداخل شوارع وسط البلد فتحول المكان الذي خصصته محافظة القاهرة للباعة إلي مأوي للكلاب ليستمر مسلسل القط والفأر قائما بين شرطة المرافق والباعة الجائلين.. كما أن سور الترجمان تحول هو الآخر إلي »موقف حمير» بعد أن قام تجار الفاكهة والخضار بربطهم الأمر الذي يؤثر علي المنظر العام للشارع بجانب انبعاث رائحة روث الحيوانات التي لا يطيقها أحد.. قامت الأخبار بجولة ميدانية داخل سوق الترجمان حيث الهدوء التام يخيم علي المشهد بعد أن ترك الباعة الجائلون أماكنهم تاركين ما تبقي من باكياتهم التي أصبحت مكان تجمع للكلاب وأشبه بالخرابة بسبب انتشار القمامة كذلك.. وأثناء دخولنا إلي السوق رصدنا عددا بسيطا من الباعة يخرجون من الترجمان باتجاه مترو جمال عبدالناصر وشارع 26 يوليو بعد أن وقعوا داخل الدفاتر بالترجمان.. يوضح أحمد شكري بائع ملابس أن باكيات الترجمان خالية من الباعة بسبب ضعف الإقبال الشديد من الزبائن لذلك هجرها الجميع واتجهوا إلي أماكن وسط البلد من أجل بيع الملابس للجمهور لتوفير ما تحتاجه كل أسرة.. أما محفوظ خالد بائع ملابس يشير إلي انه لم يتمكن من بيع الملابس في سوق الترجمان لقلة الزبائن لذلك هجر المكان وتوجه إلي الشوارع الحيوية حاملا بضائعه علي عربة صغيرة حتي يتمكن من التنقل السريع عند وصول حملة لشرطة المرافق والاشغالات.. أما سور الترجمان الذي تحول إلي موقف للحمير حيث ربط تجار الفاكهة المتراصون علي جانبي الطريق حيواناتهم متجاهلين تأفف المارة والزوار الذين يضعون أيديهم علي أنوفهم حتي عبور المدخل واشتكي عدد من المواطنين من امتلاء جانب السور بالقمامة وروث الحمير وبقايا الفاكهة.