رغم أنني لم أتمكن من زيارة معرض القاهرة الدولي للكتاب إلا أنني شعرت بالسعادة، الزحام الذي رصدته صور شاهدتها منحني التفاؤل، فبعد أن كنا نبكي علي أحوال الكتاب، وتراجع أعداد القراء، اتضح أن عشاقه لا يزالون مخلصين له، يسعون وراءه مهما ابتعد. أظهرت الصور تنوعا عمريا واجتماعيا، والجميل أن هذا الزحام كان داخل قاعات العرض، ولم تحتكره الحدائق المُشمسة مثلما كان يحدث في السنوات الماضية. أعتقد أن معرض هذا العام نجح في »فلترة» زواره، فابتعد عنه الراغبون في رحلة مجانية إلي مكان مفتوح خلال عطلة نصف السنة، واحتفظ بعشاق القراءة فقط، ممن يدمنون ملمس الصفحات ورائحة الورق.