أرجو أن تسمح لي القمة الأفريقية التي تعقد اليوم برئاسة مصر أن استعير بعض معاني كلمات لقاء القمة بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان لتكون عنوانا أو توصية مهمة ضمن توصياتها: الأخوة الأفريقية من أجل السلام والعيش المشترك.. فكثير من الدول الأفريقية تعاني من صراعات داخلية وإقليمية بمسميات مختلفة عرقية وطائفية وإرهابية من قبل بعض الجماعات المتشددة مثل: بوكو حرام في نيجيريا وحركة الشباب في الصومال وغيرهم. أفريقيا هي القارة الواعدة التي ينظر لها العالم لاستغلال مواردها والأيدي العاملة الرخيصة دون إفادة لهذه الدول لدرجة أن نائب رئيس وزراء إيطاليا اتهم فرنسا بأنها تسعي لإفقار القارة الأفريقية وأنها تحملها أزمة الهجرة إلي دول أوروبا. أمام قمة الاتحاد الأفريقي عمل شاق من أجل لم شمل دول القارة وتعميق لغة الحوار والتعاون والتعارف بين شعوب القارة، ولقد كان مؤتمر شباب أفريقيا الذي عقد في مصر فرصة تاريخية للتعاون بين شباب القارة وتبادل المعرفة واكتساب المهارات، كما أن اختيار أسوان عاصمة لشباب أفريقيا خطوة نحو تعميق الروابط بين شعوب القارة.. والمؤتمر الاقتصادي الأفريقي كان فرصة لمزيد من التبادل التجاري والاستثمارات بين الدول. يجب توحيد الصوت الأفريقي في مواجهة أعداء الداخل والخارج وأن تفعل لجنة حل المنازعات الداخلية والإقليمية حتي يعم السلام والرخاء علي أفريقيا. وأن يشهد التعاون الاقتصادي والتعليمي طفرة لتجاوز سنوات التخلف من أجل اللحاق بركب التطور الرهيب في التكنولوجيا والعلوم.