ترامب خلال كلمته أمام اجتماع التحالف ضد داعش أكد تقرير لفريق مراقبي عقوبات الأممالمتحدة أن تنظيم داعش لم يهزم في سوريا ولا يزال الجماعة الإرهابية الأخطر في استنتاج يناقض تماما ما أعلنه الرئيس الأمريكي بشأن القضاء علي التنظيم. وقال التقرير المقدم إلي مجلس الأمن إن التنظيم لم يهزم لكنه لايزال يتعرض لضغط عسكري شديد في الأراضي المتبقية له شرق سوريا مشيرا إلي وجود ما بين 14 ألف و18 ألف مسلح للتنظيم في سورياوالعراق من بينهم نحو ثلاثة آلاف أجنبي. وصنف التقرير الذي تناول أيضا تنظيم القاعدة وتنظيمات إرهابية أخري داعش بأنه الأكثر خطورة. وأوضح أن داعش بعد خسارته أراضي »خلافته» في العراقوسوريا تحول إلي شبكة سرية بقيادة زعيمه أبو بكر البغدادي وتقلص إلي مجموعة مشتتة و»يعطي توجيهات لبعض المسلحين بالعودة إلي العراق للالتحاق بالشبكة هناك». وتوقع التقرير أن يكون بإمكان داعش التركيز علي العمليات الإرهابية في الخارج لكن القيادة المركزية للتنظيم تفتقد حاليا للقدرة علي إدارة هجمات دولية. ويستند التقرير بشكل كبير علي معلومات دول أعضاء في الأممالمتحدة ويتناول الفترة بين يوليو وديسمبر 2018.. جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يتوقع الإعلان بصورة رسمية الأسبوع المقبل علي أقرب تقدير عن استعادة التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة كل الأراضي التي كان يسيطر عليها داعش. وقال ترامب أمام تجمع ممثلي التحالف الدولي ضد داعش في مقر وزارة الخارجية الأمريكية »لم تعد لهم أراض. إنه عامل كبير» وأوضح »جيش أمريكا وشركاؤنا في التحالف وقوات سوريا الديمقراطية حرروا فعليا كل الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم». وأضاف »من المتوقع الإعلان رسميا في وقت ما ربما الأسبوع المقبل أننا احتوينا التنظيم بنسبة 100% لكني أريد انتظار الإعلان الرسمي».. وطمأن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو شركاء التحالف بأن الانسحاب من سوريا »ليس نهاية معركة أمريكا» معتبرا أنه »تغيير تكتيكي في الأساس وليس تغييرا في المهمة» ودعاهم إلي العمل علي إلحاق الهزيمة النهائية بداعش. وتتناقض تصريحات بومبيو وغيره من المسئولين الأمريكيين وتقرير الأممالمتحدة مع ما أعلنه ترامب في ديسمبر الماضي عن دحر التنظيم وسحب واشنطن قواتها من سوريا.. وبعد الاجتماع قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن العمل علي تطبيق الاتفاق مع أمريكا حول منبج السورية تسارع مؤخرا موضحا أنه لا توجد تفاصيل بشأن المنطقة الآمنة في سوريا وأكد أن أنقرة ستعارض أي منطقة آمنة سيتمتع فيها »الإرهابيون» بحماية.