الفنانة الراحلة شادية تميزت الفنانة الراحلة شادية، بصوتها العذب وخفة دمها مما ساعدها علي انتشار جميع أعمالها خلال رحلة مشوارها الفني، واستطاعت بموهبتي الغناء والتمثيل أن تصبح واحدة من أبرز نجمات السينما حتى أطلق عليها لقب «دلوعة السينما المصرية». ولدت شادية، واسمها الحقيقي فاطمة أحمد كمال شاكر، في 8 فبراير عام 1934 بحي الحلمية الجديدة بالقاهرة من أب يعمل كمهندس زراعي بمحافظة الشرقية، وعشقت الغناء منذ صغرها فكانت تقوم بتقليد ليلى مراد، وأسمهان، وتحفظ أغانيهما عن ظهر قلب، وكانت تخشى من والدها بسبب رغبتها في الغناء إلا أنه استمع إليها في إحدى الحفلات الخاصة بالعائلة وأدرك أن أمام ابنته مستقبلا كبيرا في مجال الغناء نظرا لعذوبة صوتها ومرونة أدائها. وقد تعرف عليها الجمهور عندما رشحها المخرج أحمد بدرخان، لتقوم بدور البطلة الثانية أمام بطلة الفيلم ليلى فوزي، والفنان الراحل محمد فوزي،في أول فيلم من إنتاجه وهو "العقل في أجازة" وذلك عام 1947. وذهبت شادية، بصحبة والدها إلى الاستديو لاستكمال تصوير الفيلم، وأثناء تصوير مشهد جمع بين شادية، ومحمد فوزي، تطلب أن ينتهي بقبلة، الأمر الذي اعترض عليه والد شادية، وطالب المخرج حلمي رفلة، بإلغائه، وحدثت أزمة أدت إلى إيقاف الفيلم مما جعل محمد فوزي، يلجأ إلى النقابة الفنية برئاسة كوكب الشرق أم كلثوم، وبعد عدة مفاوضات تمت الاستجابة إلى طلب والد شادية، وتم إلغاء المشهد من الفيلم نهائيا. وقد حقق الفيلم نجاحا كبيرا عقب عرضه مما جعل محمد فوزي، يستعين بشادية في عدة أفلام كتب لها جميعا النجاح مثل الزوجة السابعة، بنات حواء، الروح والجسد. وقد شاركت الفنانة الراحلة في أكثر من مائة فيلم وقدمت مئات الأغنيات التي لا تزال عالقة في أذهاننا حتى الآن بخلاف المسرحية الوحيدة "ريا وسكينة" عام 1983 وعدد كبير من المسلسلات الإذاعية. وقد اختتمت الفنانة شادية، مسيرتها الفنية بفيلم "لا تسألني من أنا" عام 1984 حتى اعتزلت الفن بعدها نهائيا وارتدت الحجاب بعد فشل أصدقائها المقربين في إقناعها بعودتها للتمثيل مرة أخرى وتوارت عن الأضواء حتى وفاتها في 28 نوفمبر عام 2017 إثر أصابتها بجلطة دماغية. مركز معلومات أخبار اليوم