بعد عشرات السنين.. سيندهش أحفادنا وهم يحتفلون بهذه الذكري الخالدة في 25 يناير وهي ذكري عيد بطولة الشرطة المصرية.. وهو نفس اليوم عيد ثورة 25 يناير لشعب مصر ضد نظام مبارك ونظامه. ربما يتساءل الكثيرون حينها.. كيف يجتمع هذان العيدان؟. سيخبرهم التاريخ.. أن عيد بطولات الشرطة كان عام 1952 ضد الاحتلال الإنجليزي عندما صمد 800 بطل بالشرطة المصرية ضد 7 آلاف جندي مدججين بالدبابات والمدافع من الانجليز حتي استشهد جميع أبطال الشرطة المصرية.. وربما كانت هي الفتيل الذي حرك جيش مصر البطل ليثأر لهم بعد 6 شهور فقط ويقوم بثورة 23 يوليو لينقذ مصر كلها من احتلال انجليزي دام 80 عاماً ونظام ملكي فاسد. وسيخبرهم التاريخ أيضاً.. أن الشرطة المصرية ظلت علي العهد في تأمين أرواح وممتلكات الشعب المصري منذ عبدالناصر والسادات ومبارك.. إلي أن شاخ نظام مبارك في سنواته الأخيرة.. وروج لتوريث الحكم وسط تزايد فساد تفشي بجميع أركان الدولة.. حتي ثار شعب مصر في 25 يناير 2011 وخرج لميادين مصر كلها وليس ميدان التحرير فقط طالبين الحرية والحياة الكريمة وانتهز لصوص الثورات الفرصة.. وكانوا أكثر فصيل منظم في مصر.. وهم »الإخوان الارهابيون» ظل هذا التنظيم الارهابي في لعبة مع الأنظمة »كامن» حتي حاول سرقة ثورة يناير من الشعب.. وسقط بمخططهم الشيطاني آلاف من شعب مصر .. وسط حالة تزييف يروجون لها لتدخل مصر كلها في فوضي تخدم أسيادهم »بمخابرات أمريكا وأوروبا». مرة أخري ينتبه جيش مصر العظيم.. يتدخل لرعاية ثورة يناير.. ويضع عينه علي جرائم حكم الإخوان حتي أخذ بثار شهداء ثورة يناير من الشعب والشرطة..ولبي نداء الشعب في 30 يونيو لينقذ مصر مرة أخري ويثأر لشهدائها كما حدث في يناير 1952. إنها الأقدار.. أن تكون ثورة يحتفل بها شعب مصر رغم أنف الكارهين.