مادلين طبر: نفسي أبقي مصرية

بعيدا عن نظرية النسبية الخاصة بعالم الفيزياء ألبرت أينشتاين فهي وضعت لنفسها نظرية نسبية خاصة بها تسير عليها في حياتها الفنية والشخصية، فهي تؤكد علي أن الحياة السعيدة هي التي ترتبط بهدف وليس بأشخاص أو أشياء، تبحث دائما عن ذاتها من خلال أفكارها سواء في عمل فني أو حتي إن كانت مخطوطات علي الورق، تخرج في شكل ومضات تسترجع بها ذكرياتها في بلاط صاحبة الجلالة ..
تسعي وراء كل ما هو جديد ومختلف وإن جاء ذلك علي حساب عدم تواجدها علي الساحة، أو اختفائها لسنوات عن جمهورها، ترفض تكرار نفسها أو حتي تحل ضيفا في عمل من أجل التواجد دون مبرر درامي.. مادلين طبر الصحفية والفنانة والمذيعة والمسوقة والكاتبة..
في البداية أكدت مادلين أنها متفائلة ببكرة، والأمل قد يتلاشي من البعض ولكنه لاينعدم فهو موجود، والتفاؤل يدفعنا لنتجاوز المحن، وقدرت أتجاوز فترة ابتعادي عن الساحة لمدة عامين بأفكار كثيرة مفيدة، علي الرغم من أنه ليس ابتعادا بل لم تعرض الأعمال التي شاركت بها وعرض أحدها علي قناة مشفرة وآخر توقف لأسباب وظروف تعاني منها الدراما بوجه عام .
السلطان والشاه ..
من أهم الأعمال التي أخذت مني مجهودا مضاعفا واستغرق تصوير المسلسل فترة طويلة. وهو عمل تاريخي يتناول فترة زمنية محددة وكانت محل جدال كبير، لذا اختار المؤلف عباس الحربي أن يلقي الضوء بشكل قوي علي المرحلة التي تبدأ في الفترة من1540 وتستمر في الصراع الدائر بين السلطان سليم الأول العثماني وهي الفترة المعروفة بالضبابية لدي المسلمين والعرب، التي دار حولها الكثير من اللغط والتي غيرت مسار الحياة السياسية في المنطقة العربية، وكيف أثرت الصراعات داخل قصر الحكم علي تغيير الأوضاع في المنطقة، وتم عرضه حصريا علي إحدي القنوات المشفرة العام الماضي ولم ينل حظا أو نصيب العرض العام.
العرض الحصري المشفر ..
بيقتل أي فنان ، وشيء محزن أن تستحوذ قناة علي عمل حصري، فدائما رغبة الفنان هي العرض العام حتي تتاح له أكبر نسب مشاهدة، وفنانون كبار أصيبوا بحالة إحباط واستياء شديد من ذلك، لكن الأمر ليس بأيديهم ويتعلق بعملية التسويق والاتفاق بين جهة الإنتاج والقناة .
الضاهر ..
مسلسل من إخراج ياسر زايد وتأليف الفنان تامر عبد المنعم وبطولة المطرب محمد فؤاد، وتدور أحداثه في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حول ضابط شرطة يعيش بمنطقة الضاهر ويحظي باحترام من حوله بسبب مساعدته لهم ومواقفه الطيبة معهم، حتي يرتبط بعلاقة حب مع فتاة يهودية ويقع في الكثير من المواقف خلال أحداث العمل، وانتهيت تقريبا من تصوير جميع مشاهدي، ولايتبقي لي سوي يوم واحد في الديكور الخاص بالفيلا، وتوقف تصويره لأسباب غير معروفة بالنسبة لي، لأن هناك أقوالا كثيرة ومختلفة، وتامر عبدالمنعم كتب المسلسل بشكل احترافي لكنه ظُلم إنتاجيا وبالتالي وقع علينا الظلم جميع الفنانين المشاركين ماديا ومعنويا.
الاعتذارات الكثيرة ..
لأنني لم أجد نفسي في هذه الأعمال فأنا أرفض التواجد بأدوار غير مؤثرة ، و2018 كانت حافلة بالترشيحات ولكنني اعتذرت وفضّلت الابتعاد لحين التواجد بعمل قوي يرضي غروري ويضيف لرصيدي الفني، والانتظار دائما يثمر خيرا .
مساحة الدور..
مطلوبة.. لكن بمشهد واحد مؤثر والناس تفتكره أفضل من 20 حلقة ليس لها صدي، والدليل مشاركتي للزعيم عادل إمام في مسلسل صاحب السعادة، ونلت من خلاله تقدير الزعيم وصفق لي بعد أداء المشهد وأشاد بطريقة أدائي خاصة أنني ارتجلت بعض الجمل باللبناني وأدهشته أثناء التصوير.
اللوم والعتاب ..
كان بعد ما انتهيت من تصوير المشهد واعتقدت أن الزعيم بعد هذه الإشادة والحفاوة إنه هيطلبني تاني في أعمالة لكن لم يتكرر التعاون خاصة أنني عملت بنصيحة الفنانة لبلبة التي أصرت علي مشاركتي بهذا المشهد في المسلسل بحجة أن الزعيم سوف يرشحني لأدوار أساسية وليست ثانوية، واتعلمت الدرس بألا أشارك كضيف شرف في أي عمل لأن أزمتنا في الدراما المصرية حاليا أننا بنركز علي البطل والنجم الأوحد ونهمِّش باقي الأدوار .
عمل حساب لأزمة الإنتاج ..
لاننكر وجود هذه الأزمة .. لكن كثيرا من الفنانين اختفوا ورجعوا بمكانة متميزة، وليست الأزمة الأولي للصناعة وسبق أن حدثت في فترة ما وخسرنا نجوما كبارا وأضرت تحديدا بالفنان المصري، ولابد أن تعيد الدولة النظر في هذه الصناعة لأن الفن مورد هام للدخل ونلفت نظر المسؤولين له »وزي ما فيه دعم لرغيف العيش لازم يكون فيه دعم للفن»‬.
المجاملة ..
مطلوبة وطول السنين اللي فاتت بجامل منتجين وفنانين ومخرجين بعينهم في جميع المناسبات علشان أشتغل معاهم، فأنا دائما أسعي للعمل ولا أجلس في بيتي أنتظر ترشيحي لدور .
النافذة ..
فيلم روائي قصير من إنتاج قطاع القنوات المتخصصة ومن إخراج حسن عيسي وتعاونت معه من قبل في مسلسل »‬لا أحد ينام في الإسكندرية» والفيلم أشارك به فكرة وكتابة وتمثيلا دون أجر لدعم ماسبيرو ويدور في إطار اجتماعي إنساني .
التسويق ..
كان بالنسبة لي بيزنس موازي للتمثيل واكتشفت أنه يتعارض مع نجوميتي، فعلي سبيل المثال عند مقابلتي لمدير تليفزيون كفنانة يستقبلني بحفاوة علي عكس كوني مسوقة فيتعامل معي بالدور، وعندما يأتي دوري يسمح لي بالمقابلة والدخول لعرض الفكرة من أجل التسويق، فقررت الابتعاد والتعامل معهم كفنانة فقط .
الومضات ..
صدفة .. كنت في حفل تكريم ودعم الطلبة المتفوقين من خلال مؤسسة إعلامية ودار بيني وبين رئيسها حوار جانبي، فسألني عن دراستي فأجبت ماجستير صحافة، فأبدي دهشته ثم طلب من مدير التحرير توقيع عقد كتابة مقال أسبوعي تحت اسم »‬ومضات» وبفكر حاليا بجمعها في كتاب.
نيكولاس كيدج ..
فرصة ضائعة ولن تتكرر .. تم ترشيحي لمشاركته في أحد أعماله السينمائية وقمت بعمل كاستينج وإرسال المشهد وهو عبارة عن دور مضيفة طيران، وتم استبعادي بسبب أن السن لم يتناسب مع طبيعة الشخصية المطلوبة، والرد أبكاني فرحا لأنهم قالوا لي إنني ممثلة جيدة ونجحت في تقديم المشهد لكن العائق أمامي كان السن .
النسبية ..
أومن بها وليس لديّ قول مأثور أو حكمة معينة ممكن أسير عليها، ومع اختلاف المراحل العمرية بتطور مع الزمن ووصلت لمرحلة في فترة أنني ممكن أصاب بالاكتئاب لعدم مشاركتي في عمل، وحاليا أنا في قمة سعادتي لأنني استفدت من المرحلة بالكتابة للسينما والمسرح والصحافة، وأنا طبعي ناري وانفعالي وكنت بدخل في مهاترات كثيرة داخل الوسط وحاليا بدأت أبتعد عنها.
الخيانة ..
وأنا في سن ال 30 كنت لا أسامح وأهد المعبد علي رأسه ورأسي، لكن حاليا ممكن الموضوع يعدي بالاعتراف والاعتذار، لأن مشكلة الزوج أو الرجل هي الكذب والاستمرار فيه لأنه ضعيف وبيرفض الاعتراف بالخيانة، وكانت مرحلة أسقطتها من حياتي وتكتكت وخططت إلي أن وصلت لقرار وكشفت خيانة زوجي لي مع أقرب الناس لي وطلبت الانفصال .
الجنسية المصرية ..
لابد أن أسعي لها بشكل رسمي وستأخذ وقتا طويلا، وأتمني استثنائي من ذلك لأنني أتعامل وكأنني بالفعل مصرية وقدمت خدمات للبلد علي مدار 30 عاما، واحترمت الشعب المصري وشاركته ثورته، ولم أخترق القانون، »‬وأنا البنت بتاعة إيلات وعايزة أبقي مصرية».
أنا جسمي حلو ..
قولتها بعد الهجوم الذي تعرضت له في شرم الشيخ علي حمام السباحة، وما المانع أن أرتدي مايوه كمان أنا فخورة بقوامي ونقاء جسمي قبل شكلي وبعمل ريجيم من 10 سنين وبتعذب علشان أحافظ علي نفسي وبطلب من اللي يشوفني لازم »‬يسمي».
همسة للفنون والآداب..
مهرجان ستنطلق دورته السابعة في شهر سبتمبر المقبل واختارتني اللجنة العليا للمهرجان كرئيس شرف الدورة الجديدة التي تحمل اسم العملاق القدير محمود ياسين.