حزب »فوكس« اليميني يحتفل بفوزه فى برلمان إقليم الأندلس بإسبانيا اختلفت مؤشرات الحياة السياسية في إسبانيا وارتبك المشهد بعد فوز اليمين المتطرف بزعامة خوسيه أبسكال بأغلبية مقاعد برلمان إقليم الأندلس الذي يتمتع بالحكم الذاتي، ويعتبر أكبر اقليم في إسبانيا من حيث العدد السكاني وصاحب المؤشر الأقوي لنمط الحياة السياسية في باقي الأقاليم الاسبانية كأقليم الباسم وكتالونيا. ورغم فوز الحزب الاشتراكي بنسبة اكبر، مقارنة بالانتخابات السابقة، إلا أن دخول حزب »فوكس» اليميني المتطرف البرلمان ب 12 مقعدا من خلال 400 ألف صوت اربك المشهد السياسي في اسبانيا ككل، مما جعل الساسة في مأزق قبل الانتخابات العامة القادمة في يونيو 2020، والذي توقع المحللون السياسيون فوز الحزب اليميني المتطرف فيها بأكثر من 30 مقعدا، وبذلك يتصدر المشهد كأول حزب متطرف يخترق المؤسسة التشريعية منذ 30 عاما. ولم يكن في حسبان السلطات الإسبانية فوز اليمين المتطرف، الذي يستمد قواه من حزب الجبهة الوطنية المتطرف في فرنسا، فعلي الرغم من انتشار الفكر اليميني المتطرف في العديد من الدول الأوروبية، إلا ان إسبانيا كانت في جانب اخر بين الاشتراكية ويمين الوسط. ولن يستطيع رئيس الوزراء بيدرو سانشيز البقاء في الحكم، حتي لو تصدر حزبه الاشتراكي نتائج الاستطلاع بحصوله علي 22.6٪ من الأصوات، أي أقل بأربع نقاط من ال26.3٪ التي حصل عليها في يوليو الماضي. من ناحية اخري بدأت أحزاب اليسار تحصين نفسها حيث تظاهر الآلاف في مدن الأندلس ضد هذا الحزب اليميني، وهي المظاهرات التي جرت أيضا في مدن غرناطة وإشبيلية وقرطبة.