اشارت وكالة الانباء الاوزبكية فى تقرير لها ان اهمية قرار "التنوير والتسامح الديني" للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة تزداد على ضوء تصعيد التطرف والإرهاب في العالم وتزايد الهجمات على ممثلي مختلف الأديان. وتشير التحاليل الأخيرة إلى أن حجم الأضرار التي ألحقت بالاقتصاد العالمي خلال 10 سنوات مضت بلغ 583 ألف مليار دولار أمريكي. وبلغ عدد ضحايا العمليات الإرهابية 91 ألف شخص خلال 15 سنة مضت وأغلبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين. وللأسف الشديد يحاول بعض القوى ربط الإرهاب بالإسلام الذي يعتبر دين السلام والإنسانية حيث يرفض 1،6 مليار مسلم هذه الظاهرة غير الإنسانية. كما لا يمكن أن نقبل ارتباط الإرهاب بالمسيحية واليهودية وغيرهما من الأديان. ولفت الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان في كلمته في الجلسة الثانية والسبعين للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة الانتباه إلى أن الإسلام يدعونا إلى الحفاظ على الخير والسلام والأفضال الإنسانية الأصيلة. ومن جانب آخر ورد في قرار رقم 2396 لمجلس الأمن لمنظمة الأممالمتحدة الصادر في 21 ديسمبر عام 2017 ما يلي: "لا علاقة لأي دين أو قومية أو حضارة يالإرهاب والتطرف العنيف". ويمكن لنا أن ندرك أهمية قرار "التنوير والتسامح الديني" الذي اتخذ بمبادرة من أوزبكستان في الحفاظ على السلام والآمان وتوفير التسامح الديني من خلال جوانبه التالية: أولا، يشير اتخاذ القرار إلى أن مبادرات جمهورية أوزبكستان في المجال الديني والتنويري تتمتع ليس فقط بدعم شعبنا فحسب بل بدعم المجتمع الدولي أيضا. ثانيا، يروج قرار "التنوير والتسامح الديني" العلوم والتنوير وسياسة التسامح والعدالة وحب السلام بصفة الحلول لقضايا الإرهاب والتطرف والعنف. ثالثا، يهدف القرار إلى توفير حق التعليم للجميع والقضاء على الأمية والجهل. رابعا، يطرح القرار أفكار الاحترام والتفاهم بين ممثلي مختلف الأديان بصفة شرط هام لتوفير المناخ المعنوي الروحي المستقر في المجتمع. وفي الختام بإمكاننا أن نؤكد على أن القرار المشار إليه أعلاه يدل على أن المجتمع الدولي يعترف بمبادرات أوزبكستان الرامية إلى إقرار السلام في العالم ومنع النزاعات.