مصر دولة تتمتع بمكانة عظيمة لدي الكثير من الدول قد لا يعرف قدرها ومكانتها بعض المسئولين أو المصريين خاصة اثناء تعاملاتهم مع الآخرين. تلمس مكانة مصر عندما تعيش خارجها وتستمع لمن عاشوا فيها لفترة زمنية مؤقتة سواء للزيارة أو الدراسة او العمل الدبلوماسي، وعندما يعودون لاوطانهم الاولي يعيشون فترة من الزمن في حالة ضيق ويشدهم الحنين لمصر العظيمة بكل ما فيها من ايجابيات وسلبيات ويتمنون العودة للعيش فيها، وأعلم ان هناك جنسيات كثيرة تقدر بالملايين تعيش في مصر ولا يشعرون بغربة الوطن وهم بين الشعب المصري الأصيل. استوقفتني كلمة لشخص خليجي وهو يقول: »دي مصر نقطة» أي عندما نقول مصر ينتهي الكلام ومكانتها وتقديرها عظيم والكل يحلم بالحياة فيها. هذه المكانة تتطلب من أبنائها أن يكونوا علي قدر المسئولية تجاه وطنهم وبخاصة المسئولون ممن توفدهم الحكومة المصرية بمختلف مستوياتهم سواء للزيارة أو العمل بحيث يكونون ممثلين لمصر وليسوا ممثلين بمصر، كما يجب أن يسود الاحترام والتقدير بين أبناء هذا الشعب بمختلف مستوياته وأن تسوده الأخلاق العالية التي أوصت بها الأديان السماوية وألا يكون التعامل بنوع من التعالي والتجاهل فيما بينهم مهما كان منصب المسئول او مستوي المصري، وليعلم كل مسئول أنه يعمل في خدمة هذا الشعب سواء كان في الداخل او الخارج، وتشعر بالحزن عندما تري ممثلين لدول صغيرة للغاية في الخارج ويتمتعون بالنشاط والمتابعة وعلاقات لا حدود لها. ونأمل أن تكون هناك متابعة علي أرض الواقع وليس عبر التقارير المكتوبة لقياس أداء أبناء مصر في كل مكان كي نرسم صورة إيجابية تليق بالدولة العظيمة التي نحمل جنسيتها وتعيش في قلوبنا.