يدُ النيلِ في كلِّ يدْ فقد وُلِدَ النيلُ فيمن وَلدْ وحين نموت يسيلُ إلي مائهِ ماؤنا ويحطُّ السُكوت علي كل قبرٍ له رايةٌ من زبَدْ لنا اللهُ بعدك َ ، كلُّ مُهاجز حِبالك تشتدُّ في قلبهِ والخلاءُ حزينٌ و صابرْ هنا لحظةُ البدء والعرسُ يوقدُ شمعته والظلامُ يسيحْ فينهمرُ النورُ بين مراياك يتلو وصاياك في صمتهِ والفراغُ يصيحْ علامتُنا أنتَ يعرفها كلُّ عاشقْ فيعبرُ حين يراها إليها عيونَ المشانقْ وتبقي عظيماً لنبقي لنتخذَ الحقَّ حقا لنعرف للأنبياءِ من اللهِ سَبقا وتبقي لِنسمعَ للهرمِ الأكبرِ النُطقَ : أن الذي لا يليقُ هنا أن نشقَّ علي النورِ شِقّا ونسعي بهِ فِرقا ونتوهُ عن الملتقي بين حينٍ و حين لنا أنتَ فاحملْ علي يدِك الوقتَ حتي نراهُ فنرقي إلي زمرة الفاتحين !