جاء إخفاق الأهلي في نهائي دوري أبطال إفريقيا الأسبوع الماضي وخسارته أمام الترجي التونسي بثلاثية نظيفة وضياع بطولة كانت أقرب للأهلي من بطل تونس، هذه الخسارة تؤكد أن الكرة المصرية في تراجع واضح.. ففي ثلاث سنوات خسرت الكرة المصرية أربع بطولات وهو رقم مخيف للغاية ولَم نعتده من قبل.. حيث خسر الزمالك في نهائي البطولة الإفريقية أمام صن داونز عام 2016 وبعده بأقل مِن شهرين خسر المنتخب الوطني في نهائي البطولة الإفريقية أمام الكاميرون ثم خسر الأهلي أمام الوداد المغربي في العام الماضي وكرر فقدان اللقب القاري هذا العام أمام الترجي. أضف إلي ذلك المستوي المهين للمنتخب الوطني في مونديال روسيا 2018 وخسارته في مبارياته الثلاث أمام أورجواي وروسيا والسعودية. هذه الإخفاقات المخيفة ألا تحتاج منا إلي وقفة حقيقية.. ودراسة أسباب تراجع قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك والذي كان مجرد وصول أحدهما إلي نهائي البطولة الإفريقية يجعله الأقرب إلي نيل اللقب الإفريقي. فالأهلي سبق له الفوز بالبطولة الإفريقية ثماني مرات من الوصول للنهائي اثنتي عشرة مرة أخفق في أربعة نهائيات منها اثنتان في آخر بطولتين. أما الزمالك فقد فاز بالبطولة خمس مرات وكان آخر مرة وصل للنهائي قبل ثلاث سنوات. أما المنتخب الوطني فهو فارس إفريقيا وكان البعبع لكل المنتخبات فقد حقق رقما قياسيا بفوزه بالبطولة الإفريقية ثلاث مرات متتالية تحت قيادة الكابتن حسن شحاتة أعوام 2006 و2008 و2010 بعدها تراجع المنتخب وغاب عن التأهل للبطولة الإفريقية قبل أن يعود مجددا في 2017 بالوصول للنهائي بالطريقة الدفاعية للأرجنتيني كوبر الذي عرقل الكرة المصرية ووضعها في خانة »اليك» فهو لا يعرف سوي الطريقة الدفاعية ومعتمدا فقط علي مهارة وسرعة محمد صلاح في إحراز هدف ينام عليه، فإذا تحقق الفوز فلا بأس أما إذا أدرك التعادل فالحمد لله علي ذلك وإذا خسر فقدر الله وما شاء فعل. الواقع الكروي المصري مخيف ويحتاج إلي دراسة جادة لأسباب الإخفاق المذري للأندية والمنتخب.