مصطلحات الفيس بوك جننت الشباب من دهاليز وصفحات السوشيال ميديا تخرج علينا بين الحين والآخر »كلمة» جديدة لانعرف معناها إلابعد أيام.. كلمات جديدة ومصطلحات دخيلة علي مجتمعنا في دليل واضح علي قوة هذه المواقع التي غيرت من حياتنا بشكل كبير، قوة لا يستهان بها، وتحديدا لفئة الشباب التي تشغل الجانب الأعظم من مستخدمي الموقع الأزرق..»شوجر دادي» و» سترونج اندبيندت» و»الفريند زوون» كلها افتكاسات ومصطلحات غربية دخيلة لم نسمعها قبل ذلك.. هذه الكلمات محت كلمات اخري مثل »روش».. »موزة» واصبحت موضة قديمة بعد ان غزت هذه الألفاظ عقول الشباب لسنوات. في البداية ظهر مصطلح »الفريند زوون» واستخدمه الكثير من شباب مواقع التواصل من كلا الجنسين ومعناه :» المنطقة إللي بيضعك فيها الشخص إللي إنت بتحبه سواء بنت أو ولد، ويبدأ يتعامل معاك ومع أي تصرف يصدر منك علي أنه تصرُف من صديق أو أخ ».. بغض النظر عن مشاعرك تجاهه سواء كانت ظاهرة أو خفية.. بيكون عارف إنك بتحبُه بس بيقولك خلينا »أخوات» أو »أصحاب» أحسن وهو عارف إنك هتفضل بتعامله كحبيب سواء هتظهر ده أو هتخفيه طول فترة تعاملك معاه». ونأتي الي كلمة »الإكس»وتعني الحبيب أوالحبيبة السابقة، فطالما العلاقة قد انقطعت بين الطرفين، أصبح كل طرف بالنسبة للآخر »الإكس»، أما »شوجر دادي» فهو أحدث المصطلحات نسبيا، ومعناه الرجل الكبير في السن الذي تغرم به الفتيات الصغريات، ليبدو الفرق بينهما كبيرا في العلاقة العاطفية، وكأنها ابنته، كما جاءت كلمة »الفمنيست» وهي حركة تضم الكثير من الرجال المتبنين لمواقف دعم المرأة وحماية حقوقها كأحد احدث مصطلحات وافتكاسات السوشيال ميديا، أما »سترونج انديندت ومان» فهو مصطلح لاقي سخرية من مواقع نشطاء السوشيال ميديا خاصة من الذكور ومعناه :» المرأة القوية والمستقلة التي دائما ما تأخذ مواقف المرأة ودعمها، وتقف نٍدا بند أمام الرجل وأنها نصف المجتمع وترفض أي تفضيل للرجل علي المرأة. اما كلمة »الكراش» فتعني ظاهرة الحب من طرف واحد دائما متواجدة بين المراهقين والشباب لعجزهم عن التعبير عن شعورهم بسبب الخجل والعكس صحيح بالنسبة للفتيات. وعلي الجانب الأخر انتشرت تعليقات علي مواقع التواصل الإجتماعي تنادي بضرورة الحفاظ علي لغتنا العربية وحمايتها من الضياع، وتم تدشين حملات تطالب بالإعتماد علي اللغة العربية في التواصل عبر السوشيال ميديا ومن ضمنها حملة »اكتب عربي» والتي لاقت إعجاباً كبيراً من نشطاء الموقع الأزرق. وفي هذا الإطار تعلق د. نادية رجب استاذ الاجتماع والعلاقات الأسرية أن الاهتمام بمثل هذه الكلمات، نوع من أنواع ملء الفراغ الذي يعيشه كثير من الشباب، وأضافت أن ابتكار كلمات جديدة ستساعد بشكل كبير علي طمس الهوية الخاصة بالشباب.