رغم كل الجهود التي تبذلها اﻹدارة العامة لمرور العاصمة فإنها غير كافية وصارت عاجزة عن فك طلاسم التكدس المروري بجميع شوارعها الفرعية والرئيسية المشكلة المزمنة التي عانت وستظل تعاني منها ميادين القاهرة والجيزة مع استمرار التفاوت الكبير بين القدرة اﻻستيعابية للشوارع وعدد المركبات التي تسير عليها مما يحدث تكدسا ملحوظا صباحا وينفرج نوعا ما بعد الذروة. فرغم كل جهود رجال المرور في رصد المخالفات ومنع الوقوف المخالف والسير عكس اﻻتجاه ﻹعادة اﻻنضباط لشوارع القاهرة والجيزة من خلال حملاتها المستمرة إﻻ ان الزحام سيد الموقف . رصدت الأخبار خلال جولتها علي كوبري أكتوبر ورمسيس والتحرير وطريق صلاح سالم وكورنيش النيل والدقي والعجوزة وكوبري 15 مايو عملية الزحام التي لا تنتهي كالعادة.. فيبدو ان ساعات الاختناق قد جاءت بالتزامن مع خروج الموظفين وانتهاء اليوم الدراسي بالمدارس والجامعات.. فعندما تدق عقارب الساعة الثانية ظهرا تجد الجميع يبحث عن وسيلة مواصلات يستطيع استقلالها الي منزله بسبب حالة الزحام التي انتشرت في جميع المحاور والطرق الرئيسية في مشاهد متكررة لا يجد المواطن اجابة عن السبب الرئيسي فيها.. انطلقت الجولة من شارع رمسيس الذي أصبح معاناة لكل مواطن أثناء الذهاب إلي عملهم والعودة إلي منازلهم بسبب التكدسات الشديدة وفي شوارع وسط البلد ادي توقف بعض الاشارات الي إحداث حالة من الزحام الملحوظ رغم تواجد بعض أفراد المرور.. وانتقلت الكثافات المرورية إلي طريق صلاح سالم خاصة المتجه الي موقف العاشر والمطار. وعند كوبري 15 مايو حدث ولا حرج فاستولي سائقو المواقف العشوائية علي مطلع الكوبري وتجلت مظاهر الفوضي بالشارع حتي اصبحت السيارات تسير داخل حارة مرورية واحدة في تحد صارخ لرجال المرور الذين اختفوا عن شارع 26 يوليو.. وفي ميدان رمسيس استمر تواجد المواقف العشوائية امام مسجد الفتح واسفل كوبري اكتوبر وبجوار محطة مصر وسط الزحام الشديد رغم تواجد أفراد من رجال المرور.. بينما سادت حالة من الزحام النسبي أعلي كوبري أكتوبر أما ميدان التحرير خاصة القادم من القصر العيني عاني من عملية الزحام الشديد حتي اصبحت السيارات متوقفة تماما دون حركة.. وعاني ميدان الدقي هو الآخر من الشلل المروري وسط اختفاء ملحوظ لرجال المرور.. ونفس الأمر يتكرر في العجوزة التي عانت من الزحام.