د. محمد مختار جمعة أكد د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن ما لمسناه من حفاوة روسية بالغة بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا إنما هو تقدير كبير لشخص الرئيس ودور مصر المحوري في المنطقة والعالم، وجهودها الفريدة في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، وحرصها الدائم علي نشر وترسيخ قيم السلام الإنساني والعالمي. وأضاف جمعة في تصريح خاص ل"لأخبار" أن مصر تخوض حربا شرسة في مواجهة قوي الشر والظلام والعمل علي كف شرها عن الإنسانية جمعاء، حيث استردت مصر مكانتها الدولية، وصار صوتها قويا ومسموعا ومقدرا في المحافل الدولية، لما تنتهجه من سياسات حكيمة وإصلاحية في مختلف المجالات. وليس بعيدا عن دور مصر في العمل علي نشر وترسيخ قيم التسامح بين أصحاب الديانات السماوية بل بين البشر جميعا من باب احترام آدمية الإنسان كونه إنسانا بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه أو عرقه أو لغته. وأوضح وزير الأوقاف أن العلاقات المصرية الروسية شهدت تطورا ملحوظا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية وقد انعكس ذلك بشكل واضح علي تنوع العلاقات بين البلدين وأصبحت تشمل عدة مجالات سياسية واقتصادية وعسكرية . ولا شك أن زيارة الرئيس لروسيا تعزز هذه العلاقات وتطور أوجه التعاون المشترك علي مختلف الأصعدة.. كما يأتي انعقاد ملتقي سانت كاترين السنوي للسلام العالمي برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي واهتمام الدكتور المهندس مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء الذي شرفني بالإنابة عنه في افتتاح المؤتمر، وبما يعكس اهتمام الدولة المصرية بكل أركانها بقضايا السلام العالمي وترسيخ أسس العيش المشترك بين الناس جميعا، إضافة إلي تبني القيادة السياسية المصرية لكل قضايا ومؤتمرات تجديد الخطاب الديني ومواجهة وتفكيك الفكر المتطرف، وهو ما يلقي تقديرا عالميا كبيرا علي مختلف الأصعدة والمحافل الدولية، بحيث أصبحت مصر نموذجا رائدا ومتفردا في هذا المجال، إضافة الي ما تقوم به الدولة المصرية من إصلاحات اقتصادية وإدارية صارت محل إشادة وتقدير كثير من المؤسسات الدولية المتخصصة، مما كان له - مجتمعا - أثره الواضح في استعادة مصر لدورها الرائد علي الصعيد الدولي والعالمي.