اللواء إبراهيم محروس بدأت وزارة الزراعة قبل ثلاثة أسابيع الحملة القومية لتحصين الماشية ضد مرض الحمي القلاعية ومرض الوادي المتصدع وذلك قبل دخول فصل الشتاء والذي ينشط فيه فيروس كلا المرضين، وأكد اللواء إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية في حواره ل»الأخبار» أن الحملة تلاقي استجابة كبيرة من المربين في مختلف المحافظات، حيث إن هناك حرصا شديدا من المواطنين علي تحصين الماشية قبل دخول فصل الشتاء. وأضاف أن الهيئة ومديريات الطب البيطري تستهدف التحكم والسيطرة والحد من انتشار الأمراض الوبائية والمعدية التي تقوض جهود تنمية الثروة الحيوانية وتؤثر بالسلب علي الاقتصاد القومي للبلاد.. وإلي الحوار.. ما نتائج حملة تطعيم الماشية ضد مرضي الحمي القلاعية والوادي المتصدع؟ - الحملة تسير بشكل جيد للغاية، حيث وصل عدد رؤوس الماشية التي تم تطعيمها خلال أول أسبوعين من الحملة إلي مليوني رأس ماشية، كما أن هناك استجابة من المربين أكثر مما حدث العام الماضي، حيث أصبح هناك وعي كبير لدي معظم الفلاحين بأهمية تحصين الحيوانات ضد الأمراض المختلفة لأن ذلك سيكون في صالحهم، فنحن هدفنا من التحصينات أن نقلل من انتشار الأمراض بين الحيوانات ونحافظ علي الثروة الحيوانية. وما الصعوبات التي واجهتكم؟ - كنا نعاني خلال العام الماضي من عدم تجاوب المواطنين مع الحملة بشكل مناسب، حيث كان كثير منهم يرفضون تحصين الماشية ولكن اختفي هذا الأمر هذا العام، كما أننا نقوم خلال هذه الحملة بتسجيل وترقيم الحيوانات غير المسجلة مسبقاً للعمل علي رفع مستويات الصد المناعي للحيوانات بشتي المحافظات تحسباً لفترة نشاط المرض وهو موسم الشتاء واستكمالاً لما تم انجازه من قبل من حملات تحصينية، حيث يتم التحصين ضد المرض ثلاث مرات في العام بمعدل كل أربعة أشهر للحفاظ علي مستوي الأجسام المناعية في الحد المناسب لصد المرض وصولاً إلي القضاء علي مرض الحمي القلاعية بحلول 2020 حيث سيتم اتخاذ عدد من الاجراءات بواسطة أطباء مديريات الطب البيطري علي مستوي الجمهورية. وهل تتركز هذه الصعوبات مع المربي الصغير أم المزارع الكبيرة؟ - المزارع الكبيرة تكون أكثر حرصا علي تحصين الماشية حتي لا تتكبد خسائر كبيرة في حالة انتشار أي مرض، حيث إن فيروس الحمي القلاعية ينتشر عن طريق الهواء، أما الأزمة الحقيقية فتتمثل في صغار المربين، لأنهم لا يتحركون إلا بعد ظهور أعراض المرض علي الماشية، فيما يجب تحصين الحيوان قبل بدء الموسم لا بعد إصابة الحيوان بالمرض، والتحصين يكون برسوم محدودة للغاية تشمل فقط سعر التكلفة والمواد المستخدمة في التحصين. وماذا عن الاستعداد لأمراض الشتاء؟ - هناك عدد من الفيروسات تنشط بشدة خلال فصل الشتاء، ونحن نقوم بعمل حملات استباقية، فعلي سبيل المثال الهدف من حملة الحمي القلاعية منع انتشار المرض في الشتاء، ولكن دعني أؤكد أن التحصين لا يمنع الإصابة بالأمراض لكنه يساعد علي زيادة مقاومة الحيوان للمرض، وبالتالي يجب علي المربين تحصين الماشية مرتين أو ثلاثا سنويا كل أربعة أو ستة أشهر لأن ذلك يساعد علي زيادة قدرة الماشية علي مقاومة فيروسات وأوبئة الشتاء وتقليل إصابتها بأي أمراض، كما أنه لتقليل معدلات الإصابة تم اتخاذ قرار بحظر نقل الماشية بين المحافظات، فضلا عن إغلاق أي أسواق تظهر بها إصابات لأي من أمراض الشتاء. ظهرت مؤخرا حالات نفوق للأغنام في ليبيا.. كيف يتم التأمين لمنع تسلل أي أوبئة إلي الداخل؟ - تم التواصل مع الجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم لتشديد الرقابة علي المنافذ الحدودية لمنع دخول أية قطعان إلي البلاد، خاصة أنه لم يتم تحديد هوية المرض الذي أدي إلي حالات نفوق الماشية هناك، بالإضافة إلي تشكيل لجان مرور علي مختلف مناطق تجمعات الأغنام بمحافظة مطروح وسحب عينات منها للتأكد من عدم وصول المرض المجهول الذي أدي إلي ظهور حالات النفوق في الأغنام الليبية.