أقارب أحد الشهيداء »صورة من رويترز« شيعت جماهير غفيرة في قطاع غزة، أمس، جثامين أربعة شهداء قضوا برصاص الاحتلال وشظايا صاروخ أطلقته طائرة حربية إسرائيلية، إلي مثواهم الأخير أمس وسط تنديد بجرائم قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين العٌزل. وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن الشعب الفلسطيني قرر كسر الحصار »الإسرائيلي»، المفروض عليه منذ 12 عاماً، بالدم القاني والرباط علي حدود غزة. وخلال مراسم تشييع جثمان الشهيد الشاب »أحمد عمر»، بمخيم الشاطئ للاجئين، قال هنية: »شعبنا الفلسطيني الأبي يخوض معركة علي جبهتين، جبهة كسر الحصار عن غزة، وجبهة حق العودة التي تتعرض إلي مؤامرة غير مسبوقة من خلال ما يسمي بصفقة القرن، وتصفية أونروا وتجفيف منابع الدعم المالي عن اللاجئين المشردين». وشدد هنية أن أهالي قطاع غزة والشعب الفلسطيني قرروا كسر الحصار وتحطيم أغلاله بالدم القاني وبالرباط علي حدود غزة، وأن يضعوا حدًّا لهذه المأساة والتصدي للمؤامرة. وقال: »لن يتوقف هذا الشلال البشري الهادر إلا وقد انتهي هذا الحصار، ولن يتوقف هذا الزحف الهادر إلا أن تنتهي هذه المأساة، وهذا قرار شعبنا وفصائلنا الوطنية المقاومة». ورفض هنية محاولات إعادة تسمية وتوصيف اللاجئ الفلسطيني، ليختزل عددهم من 6 ملايين إلي 500 ألف لاجئ، مشيراً إلي أن اللاجئين في الداخل والخارج يتعرضون لمؤامرة كبيرة. وأكد أن حق العودة مقدس ولا تنازل ولا تفريط فيه، ولا تهاون مع كل من يريد أن يمس هذا الحق الثابت الأصيل. من ناحية اخري، حذّر مسئولون في حركة فتح من أن تصريحات حماس ضد القيادة الشرعية والرئيس محمود عباس، تساعد علي تمرير مشاريع الإدارة الأمريكية وإسرائيل، مشددين علي ضرورة تحقيق الوحدة لمواجهة المؤامرات. وأكد المسئولون أن تصريحات حماس تجعلها شريكاً بالحرب التي تشنها الادارة الأمريكية وإسرائيل علي القيادة.