لم تعد الأغنية مادة للاستمتاع فقط , إنما أصبحت هي المسئول الترويجي الأول عن المنتجات سواء الفنية أو غيرها , فدائما ما تستعين شركات الإعلانات بمقاطع من الأغنيات لترويج منتجاتها , أيضا الدراما التليفزيونية باتت تعتمد بشكل كامل علي الأغنيات سواء من خلال التيتر أو عن طريق أغنيات دعائية تسبق عرض العمل , الأفلام تنتهج نفس الأمر , لم يتوقف الغزو الطربي عند هذا الحد بل اقتحم بقوة المهرجانات السينمائيه فنال منها وتغلغل فيها , ولعل نجاح اغنية 100 سنه سينما لأنغام وعمر خيرت , وربطها بمهرجان القاهره السينمائي آنذاك شجع الكثير من المهرجان بصنع اغنيات خصيصا للحدث , ونجح الأمر مع مهرجان الجونه العام الماضي الذي ربط اسم المهرجان بأغنية "أبو 3 دقات" ونجحت التجربه بشكل لافت مما اجبر ادارة المهرجان علي صناعة اوبريت كامل للمهرجان من تأليف تامر حبيب وألحان إيهاب عبد الواحد وتوزيع فهد وإخراج هادي الباجوري ويضم 20 نجما يشاركون في الغناء منهم: مني زكي ويسرا ودينا الشربيني ومنه شلبي وأحمد مالك ومحمد ممدوح وشرف منير وآسر ياسين وشيكو وهشام ماجد وياسمين رئيس وجميله عوض واحمد داوود وعدد آخر من النجوم , وقد تم الانتهاء من تصوير الأوبريت في مدينة الجونه واستغرق التصوير أكثر من أسبوع ويشارك كل فنان بجملة غنائية أو أكثر في الأوبريت الذي تم تنفيذه علي غرار أوبريت 100 سنه سينما. علي الجانب الآخر انتهت انغام من تسجيل اغنية جديدة من تاليف امير طعيمه والحان ايهاب عبد الواحد واخراج هادي الباجوري وهي من انتاج إحدي شركات الاتصالات في مصر وتعتبر الأغنية إحدي الوسائل الدعائية للمهرجان , فيما مازالت ادارة المهرجان تفاضل بين اغنيات عدد من الفنانين لتكون الأغنية الرسميه له وعل أقربهم الفنانه اصاله والتي يتم التفاوض معها لتقديم الأغنية الرسميه، يطرح ايضا اسم الفنان محمود العسيلي ليكون بديلا اذا ما تعثرت المفاوضات مع أصالة , مثلما حدث مع شيرين عبد الوهاب التي انسحبت في اللحظات الأخيرة بسبب المقابل المادي.