سميحة عبد الحميد.. سبعة وثلاثون عاما خانت زوجها "أمين" مع صديق عمره " عاكف ".. في عام 1985 صدر حكم الإعدام عليها.. وبعد عام واحد وبضعة شهور تم تنفيذ الحكم فيها. قالت سميحة في اعترافها : صباح يوم الحادث وبعد أن استغرق أولادي في النوم بفعل الأقراص المنومة التي أعطيت منها زوجي هو الآخر في كوب الشاي.. أحضرت ساطور تقطيع اللحوم من المطبخ وفصلت به رأس زوجي عن جسمه !.. ثم بدأت تقطيعه إلي قطع صغيرة لإخفاء معالمه وعبأتها في عشرين كيس بلاستيك.. وأخفيت الأكياس في مناطق متفرقة من البيت.. وفي المساء خرجت بحقيبة بها الرأس بعد أن هشمتها وألقيت بها في مقلب القمامة الكبير. حينما استيقظ أولادي أخبرتهم أن والدهم سيبيت ليلتين بالعمل.. وفي اليوم التالي أرسلت إلي "عاكف"-عشيقها - وطلبت منه الحضور للأهمية. وحينما وصل صارحته بأن الطريق أمامنا أصبح مفروشا بالورود.. وأن "أمين" لن يضايقنا بعد اليوم.. وأخبرته أنني سأشعل النيران صباح اليوم التالي في البيت كله حتي يختفي كل أثر للجريمة وبعدها ادعي أن "أمين" هو الذي أحرق المنزل وهرب. كنت أظن أن عاكف سيفرح لأن الجو قد خلا لنا.. لكنه صفعني علي وجهي وسبني وقال لي إنني مجرمة ولن أراه بعد اليوم. لم تكن سميحة تدري أنها بجريمتها هذه واعترافاتها تلك كانت تؤسس لظاهرة ذبح الأزواج وتعبئة أشلائهم في أكياس بلاستيك!.. لم تكن تعرف أنها دخلت تاريخ الجريمة من أوسع أبوابه باعتبارها أول زوجة تخترع هذه الجريمة التي تكررت فيما بعد ربما عشرات المرات.