عشرات الحافلات في طريقها إلى بلدتى الفوعة وكفريا بدأت صباح أمس التحضيرات لإجلاء السكان المحاصرين من قبل الفصائل المسلحة داخل بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للحكومة السورية بمحافظة إدلب شمال غرب البلاد. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن عشرات الحافلات وسيارات الإسعاف دخلت البلدتين. وكان قد تم الإعلان مساء أمس الأول عن التوصل لاتفاق يتم بموجبه إجلاء نحو 7 آلاف شخص من البلدتين بينهم 300 علوي تحتجزهم هيئة تحرير الشام التي تحاصر الفوعة وكفريا منذ عام 2015. في المقابل يتم الإفراج عن 1500 معتقل في سجون الحكومة إلي جانب 34 مسلحا اعتقلهم حزب الله اللبناني الموالي لدمشق. وتضاربت الأنباء حول أطراف الاتفاق فقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنه تم بين روسيا (المؤيدة لدمشق) وتركيا (الداعمة للفصائل المسلحة) في حين نقلت وكالة رويترز عن مصادر مسلحة قولها إن مسئولين من هيئة تحرير الشام (وهي تحالف تقوده جبهة النصرة التابعة للقاعدة) تفاوضوا للوصول للاتفاق مع مسئولين من الحرس الثوري الإيراني. ومن المفترض أن يتم نقل سكان البلدتين إلي مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في محافظة حلب. وتعد الفوعة وكفريا البلدتين الوحيدتين المحاصرتين حاليا في سوريا بحسب الأممالمتحدة. وفي أبريل 2017 تم إجلاء الآلاف من البلدين مقابل مغادرة مئات السكان من بلدتين علي الحدود مع لبنان كان يحاصرهما الجيش السوري. من جهة أخري أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 12 مدنيا علي الأقل في قصف جوي وصاروخي عنيف استهدف الليلة قبل الماضية مدينة نوي في ريف درعا الغربي آخر المناطق التي لا تزال خاضعة للفصائل في المحافظة الجنوبية. وأوضح المرصد أنه تجري حاليا مفاوضات لانضمام بلدة نوي إلي اتفاق المصالحة. من جانبه أعلن المركز الروسي للمصالحة عن سيطرة الجيش السوري علي مدينة بصري الشام التي تعد لؤلؤة الشرق الأوسط ويعود تاريخها لآلاف السنين وذلك بعدما وافق المسلحون وعائلاتهم علي تسليم أسلحتهم ووقف إطلاق النار. وفي محافظة القنيطرة المجاورة قالت وكالة سانا إن الإرهابيين أطلقوا عدة قذائف صاروخية علي مدينة البعث مما تسبب في أضرار مادية ووقوع إصابات بين المواطنين. وأضافت أن الجيش رد علي مصادر إطلاق القذائف وكبدهم خسائر بالعتاد والأفراد. وتعليقا علي اللقاء الأخير بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن »مصير سوريا يجب أن يقرره أهل هذا البلد».