في صباح العيد مصر تحتضن أبناء أشجع الرجال

أسر الشهداء: شعرنا بالفخر والدولة تشاركنا فرحة العيد

»هنصلي العيد مع أسر الشهداء وهنحتفل بأولادهم.. وهنقولهم إننا مش هننساكم ولا هننساهم»‬.. بهذه الكلمات اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة رقم 27 والتي أقيمت في 15 مارس الماضي وهو يحتضن اثنين من أبناء شهداء مصر الأبرار في القوات المسلحة والشرطة. وجاء اول أيام عيد الفطر المبارك أمس لتفي الدولة بالوعد ويجدد الرئيس، تأكيده علي عدم التخلي عن أبناء وبنات شهداء ومصابي مصر، بعد ان قام أمس بأداء صلاة عيد الفطر المبارك مع أبناء شهداء مصر بمسجد المشير طنطاوي وفي حضور قيادات وكبار رجال الدولة .
الرئيس: الشهداء قدموا أرواحهم ليعيش 100 مليون مصري في سلام
بعد انتهاء صلاة العيد بدأت الاحتفالية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وسط أسر الشهداء ومائة طفل من ابنائهم.. وقال الرئيس السيسي - في كلمة له خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك مع أبناء وأسر شهداء الوطن- إن هؤلاء الشباب قدموا أرواحهم فداء للوطن ومن أجل أن يعيش 100 مليون في أمان وسلام، وتابع قائلا: إن الله وحده هو من سيكافئ هؤلاء الشهداء علي هذا الأمر.
انتشرت أجواء البهجة والفرح وارتسمت ملامح السعادة علي وجوه الكبار قبل الصغار من أسر وأطفال شهداء القوات المسلحة والشرطة، بعدما أوفي الرئيس عبد الفتاح السيسي بوعده وتأكيدا علي التزام الدولة وتقديرها لدور رجالها الذين ضحوا بأرواحهم من أجل وطنهم. وأهدي أحد أبناء الشهداء لوحة »‬بورتريه» للرئيس عبد الفتاح السيسي، كان قد رسمها بنفسه، كما سلمت نجلة أحد الشهداء مصحفاً للرئيس تعبيرا منهم علي حبهم للرئيس وتقديرا لمبادرته بالاحتفال معهم اول أيام العيد.
كما أصر الرئيس علي اصطحاب الأطفال إلي منطقة الألعاب وشاركهم فرحة الاحتفال باول أيام العيد، وكرم الرئيس عددا من أبناء الشهداء من المراحل العمرية المختلفة وسلمهم عددا من الهدايا التذكارية قبل ان يتناول معهم وجبة الإفطار.
زوجة الشهيد هشام الدين عزب: بناتي شعروا بفرحة العيد بعد لقاء الرئيس
ظلوا يعدون الأيام حتي انطلقت احتفالية الرئيس في عيد الفطر المبارك وصلاته وسط أطفال الشهداء من رجال الجيش والشرطة.. فهو عيد مختلف بالنسبة لهؤلاء الأطفال الذين فقدوا والدهم.. أسرة الشهيد العميد هشام الدين عزب، مرت عليها ايام حزينة منذ استشهاده خاصة بناته »‬جنة وشهد وفرح » بعد ان استهدفه انفجار نفذته الجماعات الإرهابية بميدان المحكمة بمصر الجديدة أثناء مروره بتلك المنطقة.. بسبب عمله كرئيس وحدة مرور النزهة.. وجاء تكريم الرئيس السيسي لهم في تلك المناسبة بمثابة فرحة ولتكون خير هدية يقدمها الرئيس لهم في العيد. تقول شرين عزب زوجة الشهيد: لم أتخيل أنا وبناته ان يكون وداعه لنا في ذلك الصباح هو نفس يوم استشهاده.. بعد ان ودعني وودع بناته توجه الي عمله المعتاد ولكننا فوجئنا بخبر استشهاده الذي وقع علينا كالصاعقة. واكملت كأنه يعلم انه سيلاقي ربه في ذلك اليوم فقبلها بساعات وأثناء مشاهدتنا للتليفزيون فوجئنا بسؤاله لابنته ماذا ستفعلين لو انني استشهدت؟.. لتنفجر طفلته باكية »‬ربنا يخليك لينا متقولش كدة».. وبالفعل كان ذلك هو اليوم الأخير الذي نلتقي به جميعا. وأضافت شرين فوجئنا بطلب قضاء اول ايام العيد مع الرئيس عبد الفتاح السيسي فهي فرحة كبيرة شعر بها هؤلاء الأطفال.. خاصة أن المناسبات تمر بصعوبة عليهم بسبب فقدانهم الأب الذي لا يعوض.. ولكن بعد ان أعلن الرئيس عن رغبته في صلاة العيد مع اولاد الشهداء شعرت بالسعادة في أعين ابنائي. وذكرت بعد ان تلقينا الدعوة شعرت ان زوجي هو الذي يعيد علينا وليس رئيس الجمهورية.. خاصة بعد ان ارتدت ابنتي شهد ملابس الشرطة في صلاة العيد تكريما لأرواح الشهداء. وقالت ان الاطفال شعروا أثناء أداء الصلاة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنهم بين أحضان والدهم. واكملت كل ما اتمناه ان يستمر ذلك الاحتفال كل عام.. او علي الأقل يتم اجتماع سنوي لأطفال الشهداء لأن مثل تلك المناسبات تخفف عنهم الكثير من الأحزان .