وزير الزراعة خلال آخر زيارة لمزرعة المنيا محطات إنتاج حيواني علي أعلي مستوي.. والتركيز علي الدواجن »البياضة» بدء تركيب الإنشاءات وأماكن الإعاشة ومراكز الإرشاد ومعامل تصنيع الأسمدة القطن والبنجر والذرة الرفيعة والطماطم والنباتات الزيتية أهم المحاصيل أكثر من زيارة غير معلنة قام بها د.عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لمحافظة المنيا خلال الفترة الماضية من أجل تفقد آخر الأعمال في مزرعة ال 20 ألف فدان بمنطقة غرب غرب المنيا والتي أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل عدة أشهر عن بدء العمل فيها، وأكد أنها ستكون نموذجا يحتذي به، وستكون أيضا نموذجا لعمليات الاستصلاح الزراعي وبداية لإنشاء ريف مصري جديد، إلا أن موجة الطقس السيئ التي ضربت البلاد قبل أسبوعين دفعت الوزير إلي زيارة المزرعة بشكل معلن من أجل الوقوف علي تأثير الظروف الجوية علي التجهيزات التي تتم بالمزرعة في الوقت الحالي. حالة من التكتم الشديد يوليها مسئولو وزارة الزراعة حول المشروع، ومؤخرا أصدر وزير الزراعة بتعيين د. عبدالكريم زيادة رئيس قطاع الانتاج بوزارة الزراعة مديرا تنفيذيا للمشروع بالإضافة إلي عمله. وتتضمن المحاصيل التي من المقرر زراعتها بالمزرعة القطن وبنجر السكر وفول الصويا والذرة الرفيعة والطماطم والكنتالوب والنباتات الطبية والعطرية، كما تستهدف زيادة الرقعة الزراعية وتوفير الأمن الغذائي وفرص العمل وإنشاء تجمعات عمرانية. نموذج للزراعات وأوضح مصدر بوزارة الزراعة أن الرئيس السيسي يريد تأسيس مزرعة تليق بالدولة المصرية وبامكانيات وزارة الزراعة ممثلة في مركز البحوث الزراعية، وستكون هذه المزرعة نموذجا للزراعات الموجودة بمنطقة غرب المنيا وغرب غرب المنيا، والهدف منها الاعتماد علي إمكانيات وزارة الزراعة في الاستصلاح والتسوية والحرث وتجهيز الأراضي كما كان يحدث في السابق، وبالفعل تم الدفع بأكثر من 120 معدة من معدات وزارة الزراعة وعدد من الجرارات عالية الإمكانيات، وبلدوزرات ولوادر لتسوية الأرض للزراعة وتم حفر 80 بئرا، بحيث يمكن حساب القدرات والمعدات المطلوبة وأشار المصدر إلي أن مركز البحوث الزراعية بدأ عمل جدول منظم للزراعات التي ستتم ومواعيدها وأنواعها المختلفة، ثم بدأ يتم وضع الإنشاءات والتركيبات الخاصة بمحطات الانتاج الحيواني ومحطات التحلية للمياه من حيث الإنشاء والتنفيذ، وأماكن الإعاشة والإقامة ومراكز الإرشاد والمعامل الخاصة بتصنيع الأسمدة الحيوية والأسمدة المعدنية السائلة وخلط الأسمدة البودر والمخازن، وأكد أن الرئيس السيسي يولي هذه المزرعة اهتماما كبيرا لأن الرئيس يرغب في إعادة دور الوزارة في عملية استصلاح الأراضي، وقد انتهينا من اعداد التقارير النهائية الخاصة بحالة التربة وحالة الآبار. وأكد المصدر أن المنطقة الموجودة بغرب المنيا وغرب غرب المنيا مناطق متنوعة بالنسبة للقوام ودرجة كربوهيدرات الكالسيوم وملوحة التربة ومياه الري وأعماق الآبار وبالتالي متنوعة في أنواع الزراعات، فمحصول العنب علي سبيل المثال سيكون معظمه للتصدير، والرمان والخوخ والبلح وبنجر السكر والقمح والقطن، كما أننا نستهدف زراعة محاصيل أعلاف ومحاصيل زيتية، كما أن نظام الانتاج الحيواني الذي يجري اعداده سيكون علي أعلي نظم عالمية، أما الانتاج الداجني سيكون انتاج بياض، فوزارة الزراعة تمتلك خبرات متعددة من خلال المعاهد البحثية الموجودة في كل هذه المجالات. وأكد المصدر أنه تم إنشاء أول محطة لتحلية مياه الشرب والإنتاج الحيواني تدار بالطاقة الشمسية، لمشروع استزراع 20 ألف فدان بمنطقة غرب المنيا تدار بالطاقة الشمسية، قدرتها 5 أمتار مكعبة في الساعة تنتج 50 مترًا مكعبًا يوميًا، ويتم تزويدها بمولد »ديزل» أثناء فترات الغروب والليل لتصل إلي 100 متر مكعب يوميًا. الرقعة الزراعية من جانبه أكد د.عبدالمنعم البنا، أن المشروع هو مزرعة متكاملة يتم العمل فيها وفقا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي ضمن خطة الدولة لزيادة الرقعة الزراعية والتوسع في مناطق الاستصلاح بإقامة مشروعات تنموية متكاملة تساهم في تحقيق الأمن الغذائي. وأضاف أن محافظة المنيا من أكبر المحافظات التي تشهد نهضة زراعية حاليا، وتم اختيار منطقة غرب غرب المنيا نظرا لتوافر المياه الجوفية واستواء الأرض بشكل كبير، فضلا عن وجود خزان الحجر الجيري المتشقق وما يوفره من إمكانيات هائلة لضخ المياه. وأكد وزير الزراعة أن التراكيب المحصولية في هذه المنطقة تشمل محصول القطن، والذي سيتم استخدام الميكنة الزراعية في جميع مراحل إنتاجه بدءا من الزراعة وحتي الجني، بما يتواكب أيضا مع حملة إعادة إحياء زراعة القطن بمحافظة المنيا، وأكد أنه لأول مرة تم البدء في زراعة محصول القطن ضمن المساحة المستصلحة ال20 ألف فدان التابعة لمشروع ال 1.5 مليون فدان، موضحا أن المساحة المستهدف زراعتها بالمنطقة تصل إلي 3 آلاف فدان، من صنف جيزة »95» عالية الانتاجية ومبكرة النضج، وأكد أن الزراعة ستتم باستخدام التقنيات الحديثة في الري بالرش بالتنقيط، والذي سيتم استخدام الميكنة الزراعية في كل مراحل إنتاجه بدءا من الزراعة حتي الجني، بما يتواكب أيضا مع حملة إعادة إحياء زراعة القطن بمحافظة المنيا، وتطبيق منظومة الزراعة التعاقدية علي المحصول. وأشار إلي أنه تم البدء في أعمال تنفيذ الطريق المتفرع من طريق بني مزار - الواحات - سيوة إلي موقع المزرعة بطول يصل إلي 22 كيلو متر وبتكلفة تتخطي الثلاثين مليون جنيه. ووجه البنا مركز البحوث الزراعية باتخاذ كافة التدابير اللازمة لإنهاء المشروع في أسرع وقت وبالشكل المناسب مع أهميته، فضلا عن اتخاذ كافة الإجراءات لمواجهة الطقس السيئ والظروف الجوية المختلفة، لتجنب آية تأثيرات سلبية علي الانتاج النباتي والحيواني بالمشروع. نشر التوصيات من جانبه، أكد د. محمد عبد التواب، نائب وزير الزراعة لشئون استصلاح الأراضي، أن المزرعة ستكون نموذجا حكوميا إرشاديا متكاملا يتم من خلاله نشر التوصيات اللازمة لمناطق الاستصلاح الجديدة، في مشروعات الإنتاج النباتي والحيواني والداجني، وذلك وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأكد أن بدء تنمية منطقة غرب المنيا سيكون من خلال مشروع المليون ونصف المليون فدان، الذي يأتي ضمن خطة الدولة للنهوض بالثروة الزراعية، لزيادة الرقعة الزراعية وتوفير الأمن الغذائي، وخلق فرص عمل للقضاء علي ظاهرة البطالة ودعم المشروعات التنموية الزراعية وتنمية الثروة الحيوانية والنشاط الصناعي المرتبط بها. وأضاف أنه تم الانتهاء من أعمال تحليل التربة والمناخ، وإعداد جميع التراكيب المحصولية التي تتناسب مع طبيعة هذه المنطقة، كما يجري حاليا الانتهاء من أعمال التسوية لتجهيز الأرض للزراعة، حيث تم حفر جميع الآبار التي تكفي للزراعة وفقا للتراكيب المحصولية التي تم إعدادها، ويعد المشروع منظومة متكاملة من زراعة وصناعة، وتجارة، كذلك عمراني متكامل، من خلال زراعة النباتات الطبية والعطرية، وإنشاء الكيانات الصناعية القائمة علي المنتجات الزراعية من هذه النباتات، وانشاء خدمات متكاملة للعاملين بهذا المشروع من سكنية وتعليمة وصحية، وترفيهية وخدمية.