بنفس الاهتمام والشغف اللذين شغلا جماهير الريال وليفربول في مباراتي الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم تابعت الجماهير المصرية منافسات البطولة الأكبر في القارة العجوز لمؤازرة نجمها المحبوب محمد صلاح مع ناديه الانجليزي في مواجهته أمس الأول أمام روما الايطالي. ومرة وأخري ولكن بشكل رسمي سيعود الفرعون العالمي محمد صلاح لمواجهة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مرة أخري بشكل رسمي في نهائي البطولة الذي سيقام يوم 26 مايو الجاري بمدينة كييف الأوكرانية. وكانت أولي المواجهات بين الثنائي العالمي قد جمعت بينهما في نفس البطولة عندما كان صلاح يلعب ضمن صفوف فريق روما الإيطالي حيث واجه الريال في دور ال16 لنسخة 2016 وفاز ريال مدريد وقتها بمجموع نتيجة المباراتين 4/1 فيما شهدت المواجهة الثانية اجتماع الثنائي في المباراة الودية التي خاضها منتخبا مصر والبرتغال بسويسرا الشهر الماضي علي هامش الاستعداد لنهائيات كأس العالم وانتهت المباراة يومها بفوز البرتغال 2/1 حيث سجل صلاح هدف مصر الوحيد فيما أحرز رونالدو هدفا منتخب بلاده. ويعتبر النهائي القادم هو إعادة للمواجهة التاريخية التي جمعت بين قبل 37 عاما.. وأقيمت هذه المواجهة تحديدا يوم 27 مايو 1981 عندما التقي ريال مدريد صاحب المقام الرفيع في التشامبيونز ليج (12 لقبا) وحامل لقب آخر نسختين مع الريدز علي ملعب حديقة الأمراء بالعاصمة الفرنسية باريس. وانتهي اللقاء يومها لصالح الفريق الإنجليزي بهدف سجله آلان كينيدي قبل النهاية بثمان دقائق ليقود ليفربول لرفع البطولة ذات الأذنين للمرة الثالثة في تاريخه.. وسيبحث الميرينجي خلال نهائي هذا العام في 26 مايو الجاري بالعاصمة الأوكرانية كييف عن لقبه ال13، فيما سيسعي رفاق النجم المصري محمد صلاح لإضافة اللقب السادس في تاريخ الفريق والأول منذ 13 عاما.. وستحاول الكرة الإسبانية زيادة غلتها من الألقاب في التشامبيونز ل18 لقبا، لتبتعد بفارق خمسة ألقاب عن الأندية الإيطالية والإنجليزية. صلاح »عينه علي هدف رابح« كلما اقترب نهائي دوري أبطال أوروبا إلا واستحضر عشاق الساحرة المستديرة عموما والجزائريون خصوصا، الهدف التاريخي الذي سجله نجم «محاربي الصحراء» السابق رابح ماجر في نهائي عام 1987. ويعتبر هدف ماجر في نهائي 1987، من بين أجمل الأهداف في تاريخ دوري الأبطال، وقد سجل المهاجم الجزائري هدف الفوز لفريقه بورتو البرتغالي في شباك بايرن ميونيخ الألماني بكعب قدمه، مانحا فريقه اللقب الأول له في البطولة. ودخل ماجر، الذي اختير أفضل لاعب في القارة السمراء عام 1987، التاريخ من أوسع أبوابه بهدفه في شباك البايرن، فقد بات أول عربي وأول إفريقي يفوز بدوري الأبطال، وأول عربي وأول إفريقي يسجل في النهائي. وبعد مرور 31 عاما علي هذا الهدف الأسطوري، وبعدما تمكنت مجموعة من اللاعبين الأفارقة من الفوز بدوري أبطال أوروبا، وحتي التسجيل في المباراة النهائية (الكاميروني صامويل إيتو في نهائي 2009)، فإن العرب يمنون النفس في مشاهدة لاعب عربي آخر يكرر إنجاز ماجر. ويبدو النجم المصري محمد صلاح الأقرب إلي ذلك، بعد تأهل فريقه ليفربول إلي نهائي «التشامبيونز ليغ» لهذا الموسم، كما أن اللاعب المصري يقدم مستويات رائعة في الموسم الحالي، ويسجل الأهداف بغزارة، إذ أحرز 43 هدفا في كافة المسابقات، منها 10 أهداف في مسابقة دوري أبطال أوروبا.. صحيح أن هناك لاعبا عربيا آخر تأهل فريقه إلي نهائي دوري الأبطال، وهو المغربي أشرف حكيمي، الذي يدافع عن ألوان ريال مدريد حامل اللقب في النسختين الماضيتين، لكن مشاركة اللاعب المغربي اليافع (19 عاما) في النهائي تبدو صعبة إن لم تكن مستبعدة، وحتي لو شارك ففرص تسجيله الأهداف ضئيلة جدا، كون النجم المغربي يلعب في مركز المدافع الأيمن. ورغم ذلك، وحتي لو لم يسجل أي عربي، وكيفما كانت نتيجة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا 2018، التي ستجمع الريال وليفربول في العاصمة الأوكرانية كييف في ال26 من مايو الجاري، فسيتوج لاعب عربي آخر بالكأس «ذات الأذنين». الطموحات تداعب رونالدو في كييف علي الرغم من فشل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد الإسباني في تسجيل أي هدف في نصف نهائي دوري الأبطال أمام بايرن ميونخ الألماني, إلا أن الدون البرتغالي الهداف التاريخي للمسابقة برصيد 120 هدفا ما زال يحتفظ بصدارته لهدافي البطولة الحالية برصيد 15 هدفا.. وسيحاول الدون معادلة رقمه القياسي لأكثر عدد من الأهداف المسجلة في نسخة واحدة (17 هدفا) في نهائي كييف يوم 26 من مايو الجاري أمام ليفربول الإنجليزي. وينفرد النجم البرتغالي بصدارة هدافي البطولة بفارق خمسة أهداف أمام ثنائي ال(ريدز), النجم المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو, وستة أمام زميلهما في الفريق الإنجليزي السنغالي ساديو ماني, وسيسعي خلال نهائي كييف لمعادلة أو تخطي رقمه الذي حققه في موسم (2013-2014). وربما يضع كريستيانو رونالدو في تفكيره أهمية الفوز بهذا اللقب لرفع الفارق مع غريمه التقليدي النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب المركز الثاني في قائمة هدافي البطولة علي مر العصور برصيد 100 هدف, خصوصا وأن كريستيانو فاز بلقب هداف المسابقة 6 مرات, منها 5 مرات متتالية (2012-2017), فيما يأتي «البرغوث» في المركز الثاني بخمس مرات, آخرها في (2014-2015).