فرضت أحداث الثورة السورية والمجازر التي تشهدها مدن درعا وحمص وإدلب وريف دمشق وغيرها نفسها علي خطبة الجمعة بالفيوم . تناول خطيب مسجد أم المؤمنين أكبر مساجد منطقة حي الجامعة بمدينة الفيوم الشيخ محمد ربيع دعاء القنوت عقب القيام من الركعة الثانية ، وكان الخطيب قد أشار في خطبة الجمعة إلي معاناة الشعب السوري الشقيق من آلة القتل والتدمير التي يستخدمها نظام بشار الأسد ، ودعا الإمام أن يجعل لإخواننا في سوريا مخرجا من هذه الهم والكرب العظيم ، وأن تتوقف حمامات وأنهار الدم التي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال ، قال الخطيب إن وحدة الأمة هي السبيل والمخرج مما هي فيه ، ودعا أن يعم السلام والأمن والاستقرار ربوع البلاد العربية والإسلامية . من ناحية أخري دعا خطيب وإمام مسجد الشيخ محمد المرادنى بمدينة سنورس في خطبة الجمعة التي نقلتها إذاعة القرآن الكريم وشبكة البرنامج العام وإذاعة الشرق الأوسط وشبكة الإذاعات الإقليمية إلى ضرورة التسامح والتكاتف والاتحاد ونبذ الخلافات لتعود مصر إلى سابق عهدها وتتبوأ مكانها الطبيعي ، وأضاف أن الدين الاسلامى يؤكد على العفو عند المقدرة . كان المهندس أحمد على محافظ الفيوم قد افتتح المسجد وأدى صلاة الجمعة بين المصلين ، وقال الدكتور عثمان متولي استشارى أمراض الجهاز الهضمى وعضو مجلس الإدارة أن المسجد أقيم على مساحة 1200 متر من طابقين بتكلفة إجمالية بلغت 2,5 مليون جنيه بالجهود الذاتية لأبناء مدينة سنورس ويستوعب المسجد 2500 مصلى . كانت الأجهزة التنفيذية بالوحدة المحلية لمركز ومدينة سنورس قد أعلنت حالة الطوارئ بين العاملين بعد توافد أكثر من 7 آلاف من أبناء المركز للمسجد بعد ما تردد حضور الداعية الشيخ محمد حسان لإلقاء خطبة الجمعة ، وحالت أعداد المصلين الذين لم تستوعبهم ساحة المسجد إلى عدم تأدية المصلين لركعتي السنة ، واضطرت قوات الشرطة لتأمين المنطقة المحيطة بالمسجد وتنظيم الأهالى خشية وقوع ضحايا بين المصلين واحتل المئات الشوارع المحيطة بالمسجد لأداء الصلاة .