تظاهر أكثر من 20 ألف من أبناء الفيوم فى ميدان السواقى وسط مدينة الفيوم فى جمعة الهوية والوحدة الوطنية بين القوى السياسية والشعب والجيش . وقد توافد المتظاهرون عقب صلاة الجمعة من مساجد ناصر وعبد الله وهبى والروبى والورشة وقحافة وفاطمة إلياس ونعيمة شرابى والشبان المسلمين والمعلمين وغيرها من مساجد مدينة ومراكز وقرى المحافظة شارك فى التظاهرة ممثلين من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين والجماعة الإسلامية وجبهة علماء الأزهر ورابطة علماء الفيوم ونواب سابقين بالبرلمان ينتمون لجماعة الإخوان ، وعدد من قيادات القوى السياسية والحزبية بالمحافظة . وفى بداية المظاهرة حرص بعض المعتصمين بميدان السواقى على الابتعاد عن مكان المظاهرة وفضلوا أن يتواجدوا مع عدد قليل من أنصارهم فى مقر اعتصامهم والابتعاد عن مكان التظاهر . هتف المتظاهرون مطالبين المجلس العسكرى بالالتزام بالتعديلات الدستورية وعدم الاستجابة لأى ضغوط للالتفاف على إرادة الشعب ، كما أشادوا بموقف الجيش من الثورة وأن الشعب والجيش يدا واحدة ، ورددوا هتافات " قولوا معانا يا شباب الشرعية فى الانتخاب " ، " كلمة وقالها شعب وجيش الشرعية غيرها مفيش " ، " كلمة وقالها شاب وشيخ روحوا هاتوه من شرم الشيخ " ، " علشان يرتاح الشهيد علشان يبدأ عهد جديد روحوا وحاكموا اللى اسمه مفيد " . وفى كلمته أكد المهندس أحمد عبد العزيز رشوان القياداى بجماعة الإخوان المسلمين أننا نرفض الالتفاف على شرعية الشعب وعلى الوصايا على إرادة الشعب من أى أحد كائنا من كان ، موجها عددا من الرسائل منها رسالة إلى المجلس العسكرى بأننا وقفنا معكم وأشدنا بدوركم يوم أن انحزتم لإرادة الشعب ونطلب منكم أن تكملوا المسيرة حتى تسلموا البلد لحكومة منتخبة انتخابا ديمقراطيا وعليكم الإسراع فى محاكمة رموز النظام الفاسد وقتلة الشهداء لأن التباطؤ تواطؤ ولابد أن يطمئن الشعب أن ثورته لن تضيع هباء ، ووجه رسالة أخرى لرئيس الوزراء الدكتور عصام شرف بأنه استمد شرعيته من الشعب ولابد أن يكون قريبا منه وأن يعين قيادات سواء وزراء أو محافظين يرضى عنهم الشعب ، كما وجه رسالة إلى القوى الوطنية أن يعودوا كما كانوا وحدة واحدة وقوة واحدة . وفى كلمته أكد الشيخ محمد عبد الرحيم إمام مسجد المعلمين نيابة عن رابطة علماء الأزهر بالفيوم أننا نرفض أن يفرض أحد وصايته على شعب مصرسواء بمجلس انتقالى أو بمبادئ فوق دستورية لأن الشعب قال رآيه فى الاستفتاء ودعا المواطنين إلى اختيار نواب يعبرون عن الشعب وأصالته وهويته . بينما تعجب محمد بكرى من الجماعة الإسلامية ممن يتخوفون من المواجهة فى صناديق الانتخاب وممن يتهمون الإسلاميين بالانقلاب على الديمقراطية ، مؤكدا أن التيار الإسلامى لم يحكم من قبل وأن الشعب له هويته وهى الإسلام شاء من شاء وآبى من آبى ، وأعرب عن تقديره للثوار مؤكدا أننا لن نقبل أن يكسر ظافر لأحد من الثوار . وقال محمد إبراهيم عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة أن نجاح الثورة كان بسبب تلاحم القوى الوطنية والتفاف الشعب حولها والتفاف الشعب والجيش ولابد أن تستمر هذه العوامل حتى نعبر بمصر إلى الأمان ووجه رسالة للمجلس العسكرى بأن يحافظ على مبادئ الثورة وأهدافها ولا ينقلب على إرادة الشعب تحت أى ضغوط . وأكد الشيخ أنور أحمد عيسى ممثل جماعة السلفيين وإمام مسجد قايتباى أننا سنبذل أموالنا وأرواحنا من أجل أن نحقق هوية مصر وخاطب جموع الحاضرين مطالبا منهم أن يغيروا ما بأنفسهم حتى يغير الله عز وجل بهم مصر ، كما أكد على وقوف علماء الازهر مع الجيش يدا واحدة أن أخطأ صححنا له خطأه ولم نصطدم معه أبدا لأنه حامى مصر وحامى الثورة . وأكد الحاج كمال نور الدين عضو مجلس الشعب الأسبق فى كلمته على سعادته بسقوط مجلس الشعب الفاسد الظالم الذى كان أكبر مكان يقنن الظلم والفساد فى مصر ، كما تعجب ممن يسمون بأسماء المسلمين ويحاربون أى تواجد إسلامى وأى تواجد للإسلاميين فى مصر ويريدون تحويلها لدولة غربية ، كما اعتبر فى كلمته أن الإسلام هو الضمانة الوحيدة لتحقيق الحرية والعدالة فى مصر للمسلمين وغير المسلمين . كما طالب الداعية الإسلامى جمال حسن فى كلمته بالحفاظ على وحدة الأمة مؤكدا أننا نعيش العصر الذهبى لتوحيد الأمة الإسلامية والعربية تحت راية واحدة تكون الكلمة العليا فيها للشعوب فى اختيار حكامها وهويتها والنهوض لنتحول من دول العالم المتخلف إلى العالم المتقدم والمتطور .