أردوغان يزور غزة نهاية الشهر المقبل

أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه يعتزم زيارة قطاع غزة نهاية مايو/أيار المقبل للمساعدة في رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع بعد زيارته الرسمية للولايات المتحدة منتصف نفس الشهر.
وقال أردوغان في مكالمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع مركز المساعدات التركي في غزة "بإذن الله سنزور غزة نهاية مايو/أيار. وسنعانق بعضنا بعضا هناك" طبقا لما نقلته وسائل الإعلام.
وكان رئيس الحكومة التركية صرح في وقت سابق بأنه سيزور غزة في أبريل/نيسان للمساعدة في عملية رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.
ومن المقرر أن يتوجه أردوغان إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم 16 مايو/أيار المقبل.
وذكرت صحيفة "حرييت" اليومية وبعض وسائل الإعلام التركية الأخرى أنه كان من المتوقع أن يسافر الزعيم التركي إلى القطاع هذا الشهر، ولكنه أجل زيارته بناء على طلب من واشنطن.
وقالت التقارير الإعلامية إن الولايات المتحدة أرادت تأجيل الزيارة كي لا تفسد التقارب الوليد بين تركيا وإسرائيل عقب اعتذار الأخيرة في مارس/آذار عن مجزرة أسطول الحرية لرفع الحصار عن غزة والتي قتل فيها تسعة أتراك عام 2010.
وذكر الإعلام الإسرائيلي والتركي أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري حذر أنقرة من "الانعكاسات السلبية المحتملة" للزيارة على العلاقات التي تحسنت بين إسرائيل وتركيا، لكن مساعدي أردوغان قالوا إن سبب تأجيل الزيارة هو تضارب في مواعيده.
تأكيد فلسطيني
بدوره أعلن نائب رئيس الوزراء في حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المقالة زياد الظاظا الأحد أن رئيس الوزراء التركي سيزو غزة الشهر القادم.
وقال الظاظا في مؤتمر صحفي "زيارة أردوغان للقطاع ستتم الشهر القادم" معربا عن الأمل في أن "تفتح الزيارة آفاقا جديدة لرفع الحصار" الإسرائيلي عن قطاع غزة.
وأضاف "الاحتلال لا يلتزم بأي تعهدات برفع الحصار عن القطاع التي كان آخرها تعهد قيادة الاحتلال لأردوغان برفعه، كأحد الشروط لقبول الاعتذار عن مجزرة أسطول الحرية، لكن الاحتلال لم يلتزم بذلك، بل عمد إلى تشديد الحصار وفرض وقائع جديدة".
وأوضح المسؤول الفلسطيني أن "تكلفة الحصار المتواصل على قطاع غزة منذ سبع سنوات، تبلغ 250 مليون دولار شهريا".