دعا فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، المسلمين والمسيحيين الى ضبط النفس والاحتكام الى العقل مطالبا الطرفين الحفاظ على الوحدة الوطنية، وفقا لما جاء ببيان الأزهر اليوم. كما أوفد فضيلته الدكتور محمود عزب إلي الكاتدرائية لتقديم واجب العزاء في ضحايا حوادث مدينة الخصوص. وكان الإمام قد كلّفه ظهر أمس بالتوجه إلي الكاتدرائية، والذهاب مع عضو من بيت العائلة فذهب معه القمص باسيليوس صبحي لمنطقة أبي زعبل للقاء مطران المنطقة والاستماع إلي تفاصيل الوقائع وشهادات القساوسة، ثمّ إلي مدينة الخصوص، والكنيسة التي شهدت الأحداث ومقابلة راعي الكنيسة ورجال أمن القليوبية الموجودين هناك وكبار شخصيات المدينة المهتمين بالحدث ومعالجته، من مسلمين ومسيحيين ونوقشت التفاصيل. وتأكّد وفد بيت العائلة من وجود أمن مكثف حول الكنيسة، ووجّه كلمة تهدئة إلي الشباب إمام الكنيسة، ووعد باستمرار بيت العائلة في متابعة التحقيقات أمام النيابة العامة وضرورة إنجاز العدالة، ثم مناشدة الجهات المختصة بتنفيذ أحكام القضاء العادلة، حتى نجنّب الوطن أخطار الاحتقان ونعمل علي صيانة النسيج الوطنيّ في هذه المرحلة الدقيقة من حياة الوطن العزيز. كما ناشد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية - العقلاء والمخلصين من أبناء مصر التدخل الفوري لوأد الفتنة، واتخاذ كافة السبل لتجنيب الوطن أخطار الاحتقان والعمل على صيانة النسيج الوطني في هذه المرحلة الدقيقة من حياة الوطن العزيز. وقدم مفتي الجمهورية واجب العزاء في ضحايا أحداث مدينة الخصوص والكاتدرائية، متمنيًا للمصابين الشفاء العاجل، كما أهاب فضيلته بجميع المصريين "مسلمين ومسيحيين" بإعلاء مصلحة الوطن بالتكاتف والوحدة والتآلف فيما بينهم، لدرء أي فتن، ولمواجهة هؤلاء العابثين بأمن مصر واستقرارها. واعتبر مفتي الجمهورية أن ما يحدث من أحداث عنف وافتعال للأزمات بين جناحي مصر المسلمين والمسيحيين ما هو إلا وسيلة إلى استدراج مصر لفتنة كبرى يجب أن نحول جميعًا دون وقوعها بكل ما نمتلك من جهود وامكانات. وأكد فضيلة المفتي أن تلك الاعتداءات التي تزعزع أمن واستقرار مصر، لا يمكن أن تصدر من أشخاص متدينين يعلمون حقيقة دينهم سواء أكانوا مسلمين أو مسيحيين، مطالبًا أبناء مصر بمختلف أطيافهم أن ينبذوا العنف وكل ما يستهدف أمن مصر ويعكر صفو أهلها ووحدتهم الوطنية.