يختتم اليوم - السبت - منتدي النقابات العمالية لدول حوض النيل أعماله بالقاهرة وسط خلافات حادة حول قضايا المياه بالإضافة إلي ضعف الإعداد للمنتدي واعتذار خمس من القيادات الوزارية عن المشاركة لضعف جدول أعمال المنتدي والذي تولي حسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الإعداد له دون الاعتماد علي لجان فنية متخصصة في الشئون الإفريقية سواء علي المستوي النقابي أو المستوي السياسي، حيث اعتمد رئيس الاتحاد علي موظفين غير متخصصين مما أثار حالة من الرفض داخل الاتحاد العام لنقابات العمال وداخل النقابات العمالية ومن أهمها نقابة الزراعة التي لم تشارك في أعمال هذا المنتدي. وعلمت روزاليوسف أن رئيس الاتحاد تجاهل تماما الاستعانة والاستفادة بخبرة نقابة عمال الزراعة في هذا المجال علي الرغم من أنها أول نقابة عمالية شعرت بالمخاطر التي تواجه مصر من جراء المشاكل الخاصة بمياه النيل والمشاريع التي تقيمها بعض دول الحوض، ومحاولات بعض الدول تجاهل حصة مصر المتفق عليها في اتفاقيتي المياه المبرمتين عامي 1921 و.1959 بجانب التوسع في مشاريع زراعية لم تكن في الحسبان، حيث تحولت بعض الدول الإفريقية إلي مزارع لبعض الدول من خارج القارة الإفريقية. وشهد المنتدي عدة قنابل كادت أن تفجر جلساته حيث طلب رئيس اتحاد عمال أثيوبيا ضرورة أن يقوم مجاور بتوضيح رؤية مصر في المشاكل الخلافية حول مياه النيل. وأنقذ الموقف تدخل د.إبراهيم الغندور رئيس اتحاد عمال السودان، مؤكدا أن أعمال المنتدي تقتصر علي الأمور النقابية فقط، ولن تنجرف إلي مناقشات خلافية حول أزمة المياه. ومن المتوقع أن يشهد اليوم الختامي للمنتدي خلافات حادة حول القضايا الخلافية باستثناء ما تم الاتفاق عليه من إدانة أحداث أوغندا وإدانة القرار الثاني للمحكمة الجنائية الخاص بالرئيس السوداني.