تبحث الكنيسة الإنجيلية بالأقصر مع محاميها الأوراق والمستندات التي تثبت ملكيتها القانونية للأرض التي أقيم عليها مبني الخدمات التابع لها والتي تسببت إزالته ضمن إزالات طريق الكباش في ضجة كبيرة اصطبغت بأبعاد طائفية (مزيفة) لم يخفت صداها إلا بعد زيارة وفد الطائفة الإنجيلية الرسمي لمحافظ الأقصر الدكتور سمير فرج يوم الأربعاء الماضي وعلي رأسه الدكتور القس أندريا زكي نائب رئيس الطائفة الإنجيلية. اتفق وفد الكنيسة المشيخية الإنجيلية مع محافظ الأقصر علي أنه في حالة إثبات الكنيسة ملكيتها للأرض التي كان عليها مبني الخدمات سوف تقوم المحافظة بتعويض الكنيسة بقطعة أرض في مكان آخر.. ذلك لأنه وكما شرح الدكتور القس إكرام لمعي أمين الإعلام بسنودس النيل الإنجيلي الذي سافر مع الوفد فإن معظم أراضي المباني الموجودة في طريق الكباش مملوكة في الأساس للدولة وأن العقد الذي عرضته الكنيسة علي المحافظة ليس دليلا يؤخذ به علي ملكية الكنيسة للأرض لأن معظم الذين أخذوا أراضي الدولة لديهم عقود مماثلة ولازال الأمر قيد التداول والنقاش بين الكنيسة والمحافظة. الدكتور سمير فرج ذكر للوفد - وفق المصادر الكنسية - أن الرئيس مبارك أوصي في زيارته الأخيرة لمدينة الأقصر المحافظ بشكل خاص بأن يتعامل مع الكنائس الموجودة علي الطريق بحرص شديد لذلك وعد المحافظ وفد الكنيسة الإنجيلية أنه سوف يرسل خطابا إلي السيد الرئيس بخصوص الكنيستين الأرثوذكسية والإنجيلية اللتين ضمن عملية تطوير الطريق. كما كان من ثمار اللقاء الودي الذي استمر قرابة الساعتين بين القساوسة والمحافظ أن وعد المحافظ بإعطاء الكنيسة كنيسة بديلة عن مدرسة النصر التي تمت إزالتها. أكد نائب رئيس الطائفة أن زيارة الوفد الإنجيلي ليس تراجعاً بأي شكل من الأشكال لأن الموقف الرسمي للكنيسة كان هادئاً منذ اليوم الأول وأن البيانات التي نشرها عدد من الصحف هي بيانات أرسلها قساوسة شباب متحمسون.. وعلق لروزاليوسف القس محروس صاحب الأزمة علي هذه الزيارة قائلا: «منذ يوم الهدم واجتماعات الصلاة والتسبيح اليومية لم تتوقف في الكنيسة وقد فوضت أمري إلي القيادة الرسمية بالطائفة الإنجيلية وما ينتهون إليه سأرضي به». وكان من ثمار اللقاء أيضا أن وافق المحافظ علي منح الكنيسة تراخيص لإقامة دورات مياه داخل مبني الكنيسة لأنها كانت تعتمد بشكل أساسي علي دورات المياه الموجودة بمبني الخدمات..ويتوقع القس أندريا أن يقوم هو والوفد المصاحب له بزيارة ممثالة بعد انتهاء احتفالات الكنيسة بعيد القيامة المجيد.