رغم كثرة حوادث السرقة بالإكراه التى انتشرت فى الآونة الأخيرة فإنه لا يمكننا أن نحمل الأمن كل اللوم، فنحن نعيش الآن فترة عصيبة وصعبة استغلتها قلة منحرفة وانتشرت البلطجة والسرقة بالإكراه والقتل والخطف وأصبحت الشرطة تعمل وسط أجواء من الكراهية والحقد وحب الذات لم نكن نفهمها من قبل ويبدو أنها من إفرازات النظام السابق. ولا يخفى على أحد أن هناك من لا يريد الخير لهذا البلد وغير مستبعد وجود مخطط للإيقاع بأمن مصر وخير دليل على ذلك هو حدوث السطو المسلح على بنك «اتش اس بى سى» أو «مكتب بريد حلوان» وسيارة نقل الأموال فى يوم واحد غير حوادث المشاجرات والقتل فى شوارع مختلفة وكل ذلك حدث بعد أن استطاعت الداخلية فى الفترة الأخيرة القبض على رءوس البلطجية أصحاب الشهرة والخطورة مثل خط الصعيد وخط القليوبية وأسفرت حملات الأمن العام عن ضبط عدد كبير من الأسلحة والسيارات المسروقة والهاربين من السجون وقد شعرت بتغير كبير يستحق الإشادة فى عمل ضباط أقسام الشرطة وضباط شرطة النجدة عندما تعرضت سيارة ابنتى بسنت للكسر وسرقة جميع محتوياتها فقد سارع المقدم أيمن سلامة من شرطة النجدة فور الإبلاغ بالذهاب فى سيارة نجدة إلى مكان الحادث بشارع الميرغنى بمصر الجديدة وقام بعمل المعاينة اللازمة ولم يترك ابنتى بل سار وراءها بسيارة النجدة حتى وصلت إلى قسم مدينة نصر لعمل محضر بالواقعة وداخل القسم لم يكن حال الضباط يختلف كثيراً فهم يعملون بجدية وانتظام بروح من المودة والسماحة والتعاون مع المواطنين بصورة تؤكد شعار «الشرطة فى خدمة الشعب» هو شعار على حق. بقى أن نطلب من العلاقات العامة بوزارة الداخلية ضرورة توعية المواطنين بالتصرف السليم الذى يجنبهم المخاطر عندما يتفاجأون بتشكيل عصابى مسلح يقتحم عليهم سوبر ماركت أو بنك أو مكتب بريد أو غير ذلك وأرى ضرورة أن تعيد الداخلية فكرة شباب الكشافة على أن تقوم بتدريبهم للمساعدة فى حراسة المنازل والمنشآت والإبلاغ الفورى عند بداية وقوع أى حوادث فمن الظلم أن يتحمل رجال الداخلية عبء حفظ أمن البلد كلها فى هذه الظروف الصعبة وحمى الله مصر من كل سوء.