كشفت صحيفة فايننشيال تايمز أن بريطانيا والولايات المتحدة تخططان لتقويض قوات العقيد الليبي معمر القذافي داخل ليبيا، وفرض حصار بحري لقطع إمدادات الوقود عنها. وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة تتزامن مع رفع منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) من وتيرة عملياتها ضد قوات القذافي، وشنها هجوما علي مجمع له في طرابلس، مضيفة أن وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس سيلتقي نظيره الأمريكي روبرت جيتس في واشنطن بمشاركة رئيس أركان الدفاع البريطاني، الجنرال ديفيد ريتشارد، ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأدميرال مايك مولن. وأشارت الصحيفة إلي أن مسئولا بريطانيا، وصفته بالبارز، أكد أن المسئولين الأربعة «سيناقشون اتجاه الحملة في ليبيا، وطرق استغلال التحالف لنقاط الضعف في نظام العقيد القذافي»، نسبت إلي المسئول قوله إن «الاجتماع سيناقش ما يتوجب اتخاذه من إجراءات إضافية لقطع خطوط إمدادات الوقود عن قوات القذافي، ونحن بالتأكيد بحاجة إلي بذل المزيد من العمل لمنع ناقلات الوقود من الوصول إلي طرابلس». وأضاف أن «المعركة متنقلة، وعربات ودبابات القذافي تحتاج إلي الكثير من وقود الديزل، وسيكون من الصعب عليها التحرك إذا ما تم قطع هذه الإمدادات». وقالت الصحيفة إن مسألة إمدادات الوقود لقوات القذافي أصبحت محورا رئيسا للنقاش داخل الحكومة البريطانية في الأيام الأخيرة انطلاقاً من اعتقادها أن هذه القوات ستصبح ضعيفة جدا في حال تم تجفيف إمداداتها من وقود الديزل.