ملحمة شعبية جماهيرية اليوم -السبت- فى استاد القاهرة الدولى تكتب سطرًا جديدًا فى تاريخ الأهلى على مستوى القارة الأفريقية بهدف تحقيق رقم قياسى مكون من «دستة» بطولات دوري الأبطال فى لقائه مع الترجى التونسى. الأهلى صاحب ال11 لقبًا فى هذه البطولة الكبرى متربعًا على عرشها تتطلع جماهيره العريضة لتوثيق اللقب ال12 فى تاريخ البطولة والثانى على التوالى. جماهير الأهلى ومصر أينما يكونون سيولون وجوههم شطر استاد القاهرة الدولى لمتابعة لقاء بين الأهلى والترجى التونسى فى نهائى دوري أبطال أفريقيا لتوثيق ملحمة وطنية كروية جديدة فى أرض التاريخ والحضارة «أم الدنيا» وطن الأمن والأمان والتوحيد والوحدة بعد الملحمة العظيمة التي كتبها جمهور الزمالك الأحد الماضى واقتناصه كأس البطولة الكونفدرالية أمام نهضة بركان المغربى الشقيق فى نفس الاستاد المعروف إعلاميًا باستاد الرعب لتكتمل فرحة مصر بعنصرى الأمة كرويًا. بالتاريخ والجغرافيا والتربية الكروية الأهلى هو الأحق بالبطولة بعد أن وضع قدمًا فى الجولة الأولى من الدور النهائى بعدما حسم التعادل السلبى مباراة الذهاب بين الترجى التونسى والأهلى فى رادس، والمباراة فى المجمل لن تكون سهلة لحامل اللقب؛ بل تحتاج تركيزًا وتفانيًا فى أرض الملعب لتحقيق النصر بل كتابة تاريخ غير مسبوق على مستوى القارة. افتتح الأهلى مشواره بالنسخة الحالية بتخطى سانت جورج الإثيوبى ذهابًا بثلاثية دون رد وإيابًا برباعية دون رد، ثم حقق المارد الأحمر انتصارًا بثلاثية دون رد على ميدياما الغانى فى أول جولة من دور المجموعات باستاد السلام، ثم واجه يانج أفريكانز التنزانى فى ملعبه وتعادل بهدف لكل فريق ثم تعادل مع شباب بلوزداد الجزائرى سلبيًا فى القاهرة ثم واجه شباب بلوزداد بالجزائر وتعادل سلبيًا ثم واجه ميدياما الغانى وفاز عليه بهدف دون رد ثم فاز على يانج أفريكانز التنزانى بهدف دون رد ليحتل صدارة مجموعته ثم فاز على سيمبا بهدف دون رد ذهابًا فى ربع نهائى البطولة ثم فاز إيابًا بهدفين دون رد. الأهلى فى الدور قبل النهائى أطاح بمنافسه «القوى» مازيمبى الكونغولى بعد التعادل ذهابًا فى ملعب الأخير 0-0، والفوز إيابًا بالقاهرة 3-0، بينما صعد الترجى على حساب صن داونز الجنوب أفريقى «العنيد» بعد تكرار الفوز ذهابًا وإيابًا 1-0 ليصبح نهائى دوري أبطال أفريقيا 2024 عربيًا خالصًا للمرة الثامنة عشرة فى تاريخ البطولة. يفقد الأهلى جهود «على معلول» قائد الجبهة اليسرى بينما كشفت تدريبات الأهلى جاهزية أحمد نبيل كوكا وأحمد عبدالقادر مع اكتمال القوة الضاربة للفريق قبل اللقاء التاريخى وتتعدد أسلحة الأهلى لتحقيق اللقب والجميع رهن إشارة الثعلب السويسرى كولر فى مباراة اليوم أمام أكثر من 80 ألف متفرج سيكونون اللاعب الأول لحسم اللقب وكتابة ملحمة جماهيرية جديدة بعد الشكل الرائع الذي ظهر به جمهور الزمالك الذي ملأ استاد القاهرة فى مباراة الأحد الماضى لتجديد الحب والعشق للفريق إيذانًا بإعلان سوبر مصري أفريقى خالص وهو حلم كل جماهير الكرة المصرية التي تشير الشواهد أنها ستشهد عصرًا ذهبيًا فى الجمهورية الجديدة فى ظل وقوف الجميع وراء منتخبنا الوطني بعد تولى عميد لاعبى العالم القيادة الفنية وفوز الزمالك والأهلى سيصدر طاقة إيجابية كبيرة من أجل التربع على عرش الكرة الأفريقية والوصول إلى كأس العالم الذي هو حلم كل المصريين. من زملكاوى دمًا ولحمًا وعظامًا أتمنى أن تكتمل فرحة مصر بفوز الأهلى باللقب الأفريقى واستعادة الوحدة الوطنية الكروية بين عنصرى الأمة كرويًّا بعيدًا عن التعصب والفتنة لأن مصر «أم الدنيا» وفوق الجميع .
