كورة شراب

مجلس إدارة اتحاد الكرة قفز كعادته من مَركب الإخفاقات وألقى اللوم على المجلس السابق فى واقعة تعيين محمود جابر مديرًا فنيًا لمنتخب الشباب بدلاً من البحث عن السبب الحقيقى للأزمة وحلها.. بالمناسبة المجلس الحالى هو نفسه الذى عين كارلوس كيروش وإيهاب جلال أصحاب أكبر إخفاقات مع منتخب مصر، لكنهم يتخذون المَثل الشعبى «إن جالك الطوفان حُط ابنك تحت رجْلك» أسلوب حياة.

لا أملك أى معلومة محددة فيما سيحدث بشأن إخفاق منتخب الشباب، ولا إخفاق اتحاد الكرة نفسه، ولا أعلم متى سنملك مشروعًا حقيقيًا للنهوض بمنظومة كرة القدم المصرية أو حتى توصيف الكرة المصرية بشكل دقيق.. فى تقديرى التوصيف الدقيق للكرة المصرية سيجعلنا نقف على أسباب الأزمة ووضع خطة مستقبلية لحلها.. نحن جميعًا نعيش على هذا الأمل ونتمنى تحقيقه.. أعدكم إن جاءتنى أى تفاصيل عن خطة لتطوير الكرة المصرية سأسردها هنا.
ضميرى يحتّم أن أقدّم المساعدة لحل تلك الأزمات حتى وإن كنت لست صاحب القرار.. الكرة فى مصر تحتاج إلى مدير فنى أجنبى للاتحاد، على أن يتم منحه جميع الصلاحيات فيما يخص وضع برامج إعداد المنتخبات والخطة المستقبلية ووضع مدة زمنية لها، مع الإشراف على جميع قطاعات الناشئين بالتعاون مع الأندية، بالإضافة إلى إبرام بروتوكولات تعاون مع أكبر المؤسّسات الرياضية فى أوروبا لتقديم دورات تدريبية مكثفة للمدربين المصريين لتجهيزهم للعمل بجميع القطاعات بداية من الناشئين حتى الفرق الأولى والمنتخبات، بخلاف ذلك ستظل الكرة المصرية تدور فى نفس الدائرة.
سيناريوهات تأهل الزمالك لدور الثمانية فى دورى أبطال إفريقيا صعبة للغاية لكنها ليست مستحيلة، فهو يحتاج للفوز بجميع مبارياته داخل وخارج القاهرة، كرة القدم لا تعترف إلا بالجهد والعَرَق، القلعة البيضا تحتاج فقط دعم الجماهير وتركيز اللاعبين داخل المستطيل الأخضر.. بالورقة والقلم المهمة معقدة للغاية لكنهم قادرون على العبور إلى بر الأمان إذا آمنوا بإمكانياتهم.
الأمر نفسه بالنسبة للقلعة الحمراء، لكن الفارق أن المارد الأحمر هو الذى صعّب الأمور على نفسه عندما فرّط فى الفوز على صن داونز فى مباراتهما الأولى، بالتأكيد مهمة النادى الأهلى ليست بنفس صعوبة الزمالك لكنه يحتاج إلى كل نقطة عرَق لتحقيق الهدف الذى يسعى وراءه كل موسم، مهمته الأصعب هى فى الحفاظ على مكانته القارية أكثر من المنافسة على لقب بعينه.
ليونيل ميسى حقق كل مستحيل فى كرة القدم لكن سيظل عام 2022 هو الأهم فى مسيرته الكروية، لاعب يتعرض للنقد والهجوم طوال مسيرته، البعض اتهمه بالتخاذل والبعض الآخر قلل من إمكانياته مع منتخب بلاده حتى عقب فوزه بلقب كوبا أمريكا خرجوا قائلين «بطولة ضعيفة».. ننتظره فى كأس العالم، ليرد على الجميع بحصد اللقب الأغلى فى تاريخه وتاريخ بلاده، وأخيرًا نراه ليصعد على المنصة متخطيًا كل الحواجز الزمنية والعمرية ليتوَّج بلقب الأفضل فى العالم.. ميسى سيظل الأفضل والأكثر تأثيرًا فى تاريخ كرة القدم.
1
2
4