جدول رحلات عودة الحجاج المصريين والأفارقة بتنظيم من شركة مصر للطيران    طرح جديد من الإسكان الاجتماعي لملايين المصريين محدودي ومتوسطي الدخل    نادي الأسير الفلسطيني: اعتقال 9300 فلسطيني منذ بداية الحرب حتى الآن    وفد الأهلى يقدم واجب العزاء لأسرة نورهان ناصر    إجراء اختبارات إلكترونية ب147 مقررًا بجامعة قناة السويس    تنفيذ إزالة لتعدي على الأراضي الزراعية بقلين بكفر الشيخ    رصد وإزالة حالات بناء مخالف وتعديات على الأراضي الزراعية بالجيزة - صور    تراجع مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا بنسبة 3% خلال شهر مايو    7 ضوابط أساسية لتحويلات الطلاب بين المدارس    أوكرانيا: أضرار واسعة في البنية التحتية بسبب الهجمات الروسية    مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى    مصطفى بكري: لا يجب عرض التشكيل الوزاري الجديد على «النواب» قبل أداء اليمين الدستورية    "بعد إيقافه".. قرار جديد من الزمالك ضد محمد عواد    صحيفة جزائرية تصدم جماهير الأهلي بخصوص تطورات صفقة بلعيد    صحيفة الراية: الدوحة تستضيف عودة الأفروآسيوية بين الأهلي والعين.. وجائزة مالية ضخمة    بدائل الثانوية العامة.. شروط ومزايا الالتحاق بمدرسة صناعة الطائرات لطلاب الإعدادية - صور    ولادة داخل السيارة.. مسعف ينقذ سيدة فاجأتها آلام المخاض بقنا    ضبط عاطلين بحوزتهما كمية من مخدر الحشيش بالمنيرة    امتحانات الثانوية العامة.. 12 نصيحة مهمة للإجابة على أسئلة اللغة العربية    تركي آل شيخ يقارن نجاح ولاد رزق 3 بأفلام سعاد حسني والعندليب    "بملابس الإحرام" محمود عبد المغني مع زوجته وغادة عبد الرازق تعلق    نادي الأسير: الاحتلال اعتقل أكثر من 9300 فلسطينى منذ 7 أكتوبر    قيثارة السماء.. ذكرى رحيل الشيخ محمد صديق المنشاوي    خاص| أول تعليق من أسرة "الشعراوي" على توجيه الرئيس بترميم مقبرة "إمام الدعاة"    بالصور.. محافظ الشرقية يكلف برفع كفاءة مدخل قرية أكياد البحرية بفاقوس    تنظيم زيارة للطلاب الوافدين لمستشفى سرطان الأطفال 57357    مصرع شاب صدمه قطار أثناء عبوره السكة الحديد فى البدرشين    المواطنون يتوافدون على الملاهى للاستمتاع بأجازة عيد الأضحى    مصدر: لا صحة لإعلان الحكومة الجديدة خلال ساعات    مصدر مقرب من عواد ليلا كورة: الغياب عن التدريبات الجماعية بالاتفاق مع عبد الواحد    كرة سلة.. مصدر ليلا كورة: مفاوضات بين الأهلي وباتريك جاردنر.. وشرط لحسم الصفقة    في يومهم العالمي.. اللاجئون داخل مصر قنبلة موقوتة.. الحكومة تقدر عددهم ب9 ملايين من 133 دولة.. نهاية يونيو آخر موعد لتقنين أوضاعهم.. والمفوضية: أم الدنيا تستضيف أكبر عدد منهم في تاريخها    سويلم يتابع حالة محطات رفع المياه ومجهودات مصلحة الميكانيكا    تركي آل الشيخ عن فيلم عمرو دياب ونانسي عجرم: نعيد ذكريات شادية وعبدالحليم بروح العصر الجديد    خبيرة فلك تبشر العذراء والأسد وتُحذر الحوت والجوزاء    «الهضيبي»: 30 يونيو فتحت الطريق أمام ثورة إصلاح جديدة سياسيًا واقتصاديًا    تنسيق الجامعات 2024.. برنامج تصميم العمارة الداخلية بقسم الديكور بكلية الفنون الجميله جامعه حلوان    الداخلية تحرر 133 مخالفة للمحلات غير الملتزمة بترشيد الكهرباء خلال 24 ساعة    محافظ الشرقية يأمر باصطحاب أسرة طفل حديث الولادة بسيارة حكومية لتلقي التطعيم    الصحة: إجراء 2 مليون و245 ألف عملية جراحية ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    تشكيل الزمالك المتوقع أمام فاركو.. صبحي يعود لحراسة المرمى وظهير أيسر جديد    بالأسماء.. ارتفاع عدد الوفيات في صفوف حجاج سوهاج ليصل إلى 7    حرمان 39 ألف طالب فلسطيني من امتحانات الثانوية العامة في غزة    وزارة الصحة الفلسطينية: قوات الاحتلال ارتكبت أكثر من 3 آلاف مجزرة في غزة    بعد أزمة "الأحمال".. الكويت تنشر جداول "قطع الكهرباء"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 20-6-2024    طواف الوداع: حكمه وأحكامه عند فقهاء المذاهب الإسلامية    الإفتاء توضح حكم هبة ثواب الصدقة للوالدين بعد موتهما    "البديل سيكون من أمريكا الجنوبية".. اتحاد الكرة يتحرك لاختيار حكام مباراة الأهلي والزمالك    سنتكوم: دمرنا زورقين ومحطة تحكم أرضية ومركز قيادة للحوثيين    تقرير: واشنطن لا ترى طريقا واضحا لإنهاء الحرب في غزة    الإسكان: 5.7 مليار جنيه استثمارات سوهاج الجديدة.. وجار تنفيذ 1356 شقة بالمدينة    عاجل - "الإفتاء" تحسم الجدل.. هل يجوز أداء العمرة بعد الحج مباشرة؟    سعر الدولار عامل كام؟.. تابع الجديد في أسعار العملات اليوم 20 يونيو    الآلاف في رحاب «السيد البدوى» احتفالًا بعيد الأضحى    هل يسمع الموتى من يزورهم أو يسلِّم عليهم؟ دار الإفتاء تجيب    تحت سمع وبصر النيابة العامة…تعذيب وصعق بالكهرباء في سجن برج العرب    حظك اليوم| برج الميزان الخميس 20 يونيو.. «ستتألق مهاراتك الدبلوماسية»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



2 يوليو 2013.. «البطولة والتضحية» «مذبحة بين السرايات» شاهد على إرهاب الإخوان

عقب المشهد المهيب لثورة الشعب فى 30 يونيو، كانت جماعة الإخوان «الإرهابية» تستعد لتنفيذ ما اعتادوا عليه منذ التأسيس، «الشرعية بالدم» كانت تلك شارة الانطلاق من مرسى لأنصاره، وهو يهذى خلال خطابه الأخير فى 2 يوليو 2013، دفاعًا عن شرعيته «المهترئة» أمام زحف ملايين المصريين فى مختلف الميادين، وكان من أول ضحايا «شارة القتل»، سكان منطقة بين السرايات المجاورة لاعتصام النهضة الإرهابي، فبالأسلحة النارية والبيضاء اتجه أنصار المعزول للانتقام من المواطنين الأبرياء، فى مشهد دموى تحولت فيه المنطقة التجارية إلى ساحة قتال برائحة الدم والرصاص.

كانت أحداث منطقة «بين السرايات» من أصعب عمليات العنف التى نفذها أنصار جماعة الإخوان «الإرهابية» على المدنيين العُزل، ردًا على التظاهرات الحاشدة التى خرجت فى جميع أنحاء الجمهورية تطالب برحيل مرسي، فكان المشهد حافلًا برائحة الدم والرصاص، واستمر لأكثر من 9 ساعات، قتل خلالها نحو 22 شخصًا، وأصيب نحو 270 آخرين، من بينهم الشهيد ساطع النعماني، نائب مأمور قسم بولاق الدكرور، الذى أصيب بطلق نارى فى وجهه، توفى على إثرها بعد رحلة علاج طويلة.
ساحة قتال
بدأت الأحداث بمناوشات بين أنصار الإخوان وأهالى بين السرايات، مساء الإثنين 2 يوليو قبيل خطاب الشرعية، وعقب انتهاء مرسى من خطابه اشتعلت الاشتباكات، وأطلق خلالها مؤيدوه الرصاص على الأهالى، مستخدمين الأسلحة الآلية والخرطوش، أثناء ذلك كانت مسيرة للإخوان قادمة من كوبرى ثروت تجاه اعتصام النهضة «الإرهابي»، وعندما شاهدوا سيارتين عليهما ملصقات «ارحل» أمام بوابة كلية التجارة المواجهة للمنطقة، أشعلوا النيران فيهما بعد التعدى على أصحابهما، وأطلقوا الأعيرة النارية فى الهواء لترهيب الأهالي، الذين تجمعوا بكل بسالة للتصدى لإرهاب العناصر المسلحة، فتحولت المنطقة لساحة قتال سقط فيها ضحايا والعشرات من المصابين، تم نقلهم لمستشفى بولاق الدكرور.
وحين بلغت الاشتباكات ذروتها، وصل عدد من قوات شرطة قسم بولاق الدكرور لكى تفض الاشتباكات المسلحة، لكنها سرعان ما وجدت ضرورة الاستعانة بعدد أكبر من القوات، بعد اكتشاف وجود أسلحة خطيرة مع العناصر الإخوانية التى اعتلت أسطح مبانى الجامعة، وأثناء ذلك أصيب المقدم ساطع النعماني، فسارع الأهالى بنقله على «موتوسيكل» إلى مستشفى بولاق.
وتطورت الأحداث -حسب رواية السكان- بعد أن اقتحم الإرهابيون عددًا من المنازل والعقارات المطلة على الشارع الرئيسى لتأديب الأهالى واعتدوا على النساء والأطفال، وأصابوا بعض الشباب بجروح قطعية، ودمروا عددًا من المحال التجارية والمكتبات، إضافة لخطف بعض الأهالى والاعتداء عليهم داخل الاعتصام المسلح.
واستمرت الاشتباكات حتى وصلت مدرعات الجيش إلى المنطقة يوم 3 يوليو، وقد استقبلها الأهالى بالترحاب والهتاف «الجيش والشعب إيد واحدة»، وقد كشفت تحقيقات النيابة عن استخدام الجناة بنادق قناصة وأسلحة آلية ضد أهالى منطقة بين السرايات، وتبين من معاينة النيابة لخمسة ضحايا عن استخدام أسلحة آلية فى قتلهم، كما تبين فى المعاينة الأخيرة للجثث أن أغلب الإصابات متمركزة فى الصدر والرأس دليلًا على تعمد القتل.
الإخوان غدارين!
«محرر روزاليوسف»، توجه لمنطقة بين السرايات، لنقل روايات الأهالى عن ذكريات الساعات الدموية، التى حاول فيها الإرهابيون من جماعة الإخوان، السطو على منطقتهم واحتلالها، ردًا على مشاركتهم فى ثورة 30 يونيو.
حيث قال محمد مسعود، أحد السكان وصاحب إحدى المكتبات، إن اعتداء أنصار الإخوان على بين السرايات، كان أشبه بالحرب، فلم يرحموا كبيرًا أو صغيرًا، وأنهم جماعة لا تعرف سوى الدم، ولا يعرفون الرحمة والإنسانية، وأضاف «كنا داخل منازلنا وقت الأحداث وفوجئنا باقتحام ملثمين حاملين الأسلحة النارية والخرطوش ويقومون بإخراج الشباب إلى الشارع والتعدى عليهم وتمزيقهم بالسكاكين والآلات الحادة».
متابعًا: «الإخوان غدارين، من اللحظة الأولى لتواجدهم بميدان النهضة حسينا بعدم الأمان، علشان كده أخدت مراتى وولادى ونزلنا ميدان التحرير نشارك فى الثورة، ونقول لمرسى ارحل ونقول للإخوان مش عاوزينكم، كنت وقتها 51 سنة لكن الميدان وصوت هتاف الشباب زود قوتى وحماسي، كنت بهتف بأعلى صوت «ارحل»، مضيفًا «أنا فخور إنى كنت جزءًا من الثورة، وإنى جبت حق شهداء بين السرايات، وجبت حق مصر».
«كنت هموت من الفرحة يوم 3 يوليو»
ثم التقط منه طرف الحديث، صاحب إحدى المكتبات «محمد حسين» 56 سنة، وقد بدا عليه التأثر بعد تذكره لحظات الألم التى عاشتها «بين السرايات»، قائلًا: «عشنا فى دمار، والمكتبات قفلت، ناس ماتت، وناس عزلت، الإخوان احتلوا المنطقة وكانوا بيسرقوا المحلات، قتلوا كريم عجيبة، ومحمد يوسف، وزيزو وأبوه، وعبدالنبى إللى عذبوه فى النهضة 10 أيام وغيرهم كتير»، وتابع أن تاريخ الإخوان الأسود هو ما دفعه للمشاركة فى الثورة، «الإخوان طول عمرهم مجرمين لا يعرفوا وطن ولا دين، علشان كده نزلت فى ثورة يونيو، فضلت فى الميدان علشان حق إللى ماتوا، وكنت هموت من الفرحة يوم 3 يوليو، بعد ربنا ما كرمنا وانتصرنا عليهم».
«حاولوا يكسروا الشباك علينا.. وقالولنا يا كفرة»
«مني» إحدى سكان المنطقة قالت: «حاولوا يكسروا شباك بيتنا فى الدور الأرضي، وكنت مرعوبة من صوت الرصاص والتكسير فى الشارع، قعدت أصرخ وأقول لهم كل اللى جوه حريم حرام عليكم سيبونا فى حالنا ففوجئت بهم يجلسون أمام المنزل ويرددون: «الإسلام هو اللى هيحكم، وإحنا مش هنسيبكم فى حالكم يا كفرة».
«كانوا عاوزين يحتلوا المنطقة»
سمير العشري، موظف سابق بجامعة القاهرة، قال إن هجوم الإخوان كان من أصعب لحظات حياته، وأنه لا ينسى ذلك اليوم، الذى سقط فيه العديد من شباب بين السرايات، مضيفًا: «لما الإخوان وصلوا هنا كانوا عاوزين يحتلوا المنطقة، فوجئنا بهجومهم علينا ويصيحوا «الله أكبر وإلى الجهاد»، ضربوا نار علينا، ودخلوا شوارعنا وبيوتنا، ضربونا وبهدلونا، وقتلوا إخواتنا كتير من غير أى ذنب».
وتابع «العشري»، أنه شارك فى الثورة بميدان التحرير، لإسقاط مرسى وجماعة الإخوان «الإرهابية»، «كنت فى التحرير فخور إنى مصري، وكنت حاسس بالأمان إللى فقدته فى بيتى بسبب الإرهابيين، الحمد لله إن بلدنا رجعت لنا.. وربنا يخلى الرئيس السيسي».
2
3


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.