منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم وهو يُولى اهتمامًا كبيرًا بالحركة الثقافية إيمانًا منه بالدور الأساسى الذى تلعبه، باعتبارها إحدى الأدوات المهمة للقوى الناعمة فى إعادة تشكيل الوعى وبناء الإنسان ومواجهة الفكر المتطرف بالثقافة والفن. ولم تدّخر الدولة المصرية جهدًا فى دعم جميع أشكال الفكر والإبداع بين الشباب والأطفال؛ فكما أعدَّت للشباب العديد من الصروح الفكرية والتعليمية، مثل الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، أعدَّت أيضًا جائزة الدولة للمبدع الصغير وقامت بتأهيل قصور الثقافة للوصول إلى المبدعين. وكان عام 2020 هو عام للثقافة والوعى، وترسيخ الهوية الثقافية والحضارية وتعزيز قيم المواطنة، ونشر المعرفة والتنوير وتأكيد الريادة المصرية أمام دول العالم من خلال القوى الناعمة، وتمت إعادة هيكلة تشكيل المجلس الأعلى للثقافة وتطوير لجانه، لتحقيق أهداف بناء الإنسان المصرى وترسيخ هويته الحضارية، وذلك ضمن استراتيجية مصر 2030، لتصحيح المسار وإعادة الكيان العريق إلى أداء دوره الرئيسى فى وضع التصورات والسياسات العامة للثقافة المصرية خلال الفترة المقبلة، والتى تهدُف إلى تعزيز القيم الإيجابية، ومكافحة التطرف الفكرى، وتحقيق العدالة الثقافية. وعلى صعيد استعادة الريادة الثقافية، حرصت الدولة المصرية على إطلاق العديد من الفعاليات الثقافية والفنية المشتركة مع مختلف الدول، وفى ظل انتشار فيروس كورونا، أطلقت وزارة الثقافة المبادرة الإلكترونية «خليك فى البيت .. الثقافة بين إيديك»، وذلك بهدف بث نوادر أرشيف الإبداع الوطنى والمعرفى التراثى والمعاصر عبر قناة وزارة الثقافة باليوتيوب وحسابات السوشيال ميديا الخاصة بها، وذلك فى ظل تنفيذ الإجراءات الاحترازية الرامية إلى الحفاظ على الصحة والسلامة العامة من خلال التزام المنازل نظرًا للظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد، ولاقت المبادرة تفاعلًا كبيرًا من الجمهور خاصة الشباب. كما تم إطلاق خدمة مجانية تسمح بإجراء زيارة لعدد من المتاحف الوطنية، إلى جانب مجموعة ضخمة من أعمال أكثر من 50 فنانًا تشكيليًا، بالإضافة إلى مختارات من إصدارات المركز القومى للترجمة ودار الكتب والوثائق القومية.