"حُكم بايدن"

وسط انقسامات داخلية حادة وأجواء من الفوضى والتشكيك، بل الصدمة أيضًا داخل المجتمع الأمريكى، يتوجه الرئيس الأمريكى «جو بايدن» إلى البيت الأبيض فى العشرين من الشهر الجارى ليتسلم مهام منصبه ويصبح الرئيس ال 46 ل«الولايات المتحدة الأمريكية»، وربما يكون من الطبيعى أن نحلل اختيارات «بايدن» للمناصب المهمة فى إدارته، لنعرف أهداف الإدارة الجديدة، لكن الأحداث المتلاحقة والأجواء المشحونة التى سبقت الانتخابات وأعقبتها تجعل أولويات الرئيس الجديد داخلية أكثر منها خارجية.. وإن كانت هناك بعض الملفات الخارجية التى لن يستطيع «بايدن» تأجيلها كثيرًا وعلى رأسها «الصين»، «روسيا»، «كوريا الشمالية» وبالتأكيد «الشرق الأوسط» الذى اشتعلت الفوضى فيه فى عهد الرئيس السابق «باراك أوباما» عندما كان «بايدن» نائبًا للرئيس.
نستعرض فى الملف التالى أهم الأسماء التى ستتولى مناصب قيادية فى فريق «بايدن» وخلفياتهم التى تساعدنا على توقع سياساتهم القادمة، كما نحاول التعرف على أولويات إدارة بايدن داخليًا وخارجيًا من خلال رصد تصريحات الرئيس الجديد ونائبته «كامالا هاريس» وفريقهما الرئاسى.وتتناول الصفحات التالية الخطوط العريضة لسياسات «بايدن» فى التعامل مع أزمة «كورونا» وكارثة الميليشيات المسلحة التى أدى التهاون معها إلى المشهد المشين لاقتحام الكونجرس الذى تابعه الملايين حول العالم، بالإضافة إلى استعراض القرارات الرئاسية التى اتخذها الرئيس «ترامب»، ومن المرجح أن يتراجع عنها الرئيس القادم أو يلغيها بقرارات جديدة.