فى موكب ملكى جنائزى مهيب تتجه أنظار العالم إلى ميدان التحرير الذى أصبح يضاهى الشانزلزيه الميدان الأشهر فى العالم، فى أبهى صورة، لنقل 22 مومياء ملكية و17 تابوتا من المتحف المصرى بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية، الدولة المصرية تستعد لأن تبهر العالم من جديد وأن تسبق الجميع بما لديها من ثروات تاريخية شاهدة على عبق الزمن، وستكون من أهم المزارات السياحية فى العالم. وقال لنا الدكتور مصطفى وزيرى ، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن عملية نقل المومياوات ستكون أشبه بطقوس الفراعنة التى كانت تهتم بالمواكب الملكية كجزء من الترويج للملك، بحيث يكون الموكب مبهرا للشعب، ويكون له طقوسه المرتبطة بمناسبته، بداية من المواكب الدينية باعتبار الملك ممثلا للآلهة، وحتى مواكب الأعياد، وأخيرا الموكب الجنائزى الذى كانت له طقوسه الخاصة. وفى الموكب الجنائزى كان يتم نقل الملك من الشرق حيث يعيش إلى الغرب ليدفن، فالغرب عند قدماء المصريين كان يرتبط ارتباطا وثيقا بالموتى، ودائما ما كان يصاحب الموكب أدعية من كتاب الموتى، وصناديق تشمل كل مقتنيات الملك، وعزف موسيقى جنائزية. ومن المخطط أن تتصدر الموكب العجلات الحربية تجرها الخيول التابعة لوزارة الداخلية والجيش، ويرتدى قائد كل عجلة حربية الزى الفرعونى الذى تم الانتهاء من تصميمه، كما بحثت الشركة كيفية سير ونقل المومياوات الملكية وخروجها من المتحف، وكذلك الاحتياجات الفنية والتقنية التى يجب توافرها خلال عملية النقل. وأكدت لنا صباح عبدالرازق مدير عام المتحف المصرى أن عملية نقل التوابيت سوف تتم وسط إجراءات أمنية من قبل شرطة السياحة والآثار وتحت إشراف أثريى ومرممى المتحف، مشيرة إلى أننا منذ نهاية العام الماضى ونحن نعمل على تجهيز المومياوات وعمل تقرير حالة مفصل لكل مومياء على حدة لإثبات حالة حفظه بصورة دقيقة مضيفا بأن فريق الترميم داخل المتحف قام بأعمال التنظيف والترميم الأولى للتوابيت قبل التغليف، مؤكدة على أن عملية التغليف والنقل تمت على أعلى قدر من الكفاءة وطبقا للمعايير العلمية المتبعة فى تغليف ونقل الآثار. وكشفت لنا إن المومياوات التى سيتابع العالم عملية نقلها إلى متحف الحضارة المصرية هى: تابوت الملك سقنن رع تا عا الثانى يخص قائد حرب التحرير، والذى توفى أثناء كفاحه ضد الغزاة الهكسوس الذين تمكنوا من احتلال مصر فى عصر الانتقال الثانى، ونجح ابنه الملك أحمس فى طرد الهكسوس من مصر، وهو يرجع إلى عصر الأسرة 17، والتابوت مصنوع من خشب الأرز وعثر عليه فى خبيئة الدير البحرى عام 1881، تابوت الملكة أحمس نفرتارى زوجة الملك أحمس يبلغ ارتفاعه 378 سم، عثر عليه فى خبيئة الدير البحرى عام 1881. وأيضا تابوت بادى آمون تم استخدامه ليحوى مومياء ست كامس، وعثر عليه فى خبيئة الدير البحرى عام 1881، تابوت الملك أمنحوتب الأول ابن الملك أحمس الأول وخليفته على العرش، يرجع إلى عصر الأسرة 18، عثر عليه فى خبيئة الدير البحرى عام 1881، وتابوت الملكة مريت آمون، وتعرف أيضًا باسم أحمس - مريت آمون، ويعتقد أنها ابنة الملك سقنن رع تاعا الثانى وهى زوجة أمنحوتب الأول، وعثر على مقبرتها محفورة فى الصخر فى منطقة الدير البحرى، تابوت الملك تحتمس الثانى زوج الملكة حتشبسوت ووالد الملك تحتمس الثالث من زوجة ثانوية تدعى إيزيس، وقد حكم مصر قرابة 14 سنة، وعثر عليه فى خبيئة الدير البحرى.وكذلك تابوت الملك المحارب العظيم تحتمس الثالث حكم مصر 54 عامًا، وأصبحت مصر فى عصره قوة عظمى امتد نفوذها من بلاد الرافدين شمالًا وحتى الشلال الرابع جنوبًا، عثر عليه فى خبيئة الدير البحرى عام 1881، تابوت الملك رمسيس الثانى وهو ثالث ملوك الأسرة التاسعة عشرة، تولى الحكم بعد وفاة أبيه الملك «سيتى الأول»، عثر عليه فى خبيئة الدير البحرى 1881، تابوت الملك رمسيس الثالث، عثر عليه فى خبيئة الدير البحرى 1881.