اكتشفت منذ صغرى أنه حيث أتواجد يتواجد «الهزار» ويضحك الآخرون، ووجدت فى نفسى متعة بالغة وأنا أشاهد الأفلام الكوميدية والمسرحيات، كما أننى كنت معروفًا بين أصدقائى و«شلتى» أننى مَن يطلق النكات ويقلب المواقف الجادة إلى كوميدية ويهوى الضحك. ومنذ صغرى أيضًا وأنا متأثر جدّا بالفن الكوميدى وبمسرحيات «سمير غانم» الذى أحبه كثيرًا وكنت أشاهده باستمرار، كما أحب مسرحيات الزعيم «عادل إمام ومحمد صبحى»، ومن الجيل الجديد يعجبنى «أحمد فهمى وأكرم حسنى وأحمد أمين» وكلهم شاركتهم العمل، وأحب «حمدى الميرغنى ومصطفى خاطر»، وطبعًا «أحمد حلمى وأحمد مكى»، ومن العناصر النسائية أجد أهم و «أشطر» ممثلة كوميدية على الساحة هى «دنيا سمير غانم». كنت أهوى التمثيل منذ طفولتى وكنت أسعى لأن أكون ممثلًا شاملًا يقدم كل الأدوار وتكون الكوميديا على رأس كل ما أقدمه، ومع أن الناس عرفتنى من خلال دورى فى مسلسل «كلبش» وليس من خلال الكوميديا إلّا أن الكوميديا أقرب لشخصيتى وأقرب لقلوب الناس. كما أننى كنت أحلم بالعمل بالتمثيل، وبدأت بالعمل فى الكتابة لعدة برامج كوميدية، حتى جاءتنى فكرة عمل فيديوهات على السوشيال ميديا، كى أجد فرصة لعرض موهبتى وأجد طريقة للظهور، والسوشيال ميديا كوسيلة إعلام تأثيرها قوى جدّا، وصنعتْ نجومًا ولها فضل كبير علىّ، والجمهور يعرفنى من خلالها ولم يعرفنى حتى الآن من خلال المسلسلات التى قدمتها. لذلك لن أتوقف أبدًا عن عمل الڤيديوهات، كما أن هذا العمل صعب ومختلف كثيرًا عن العمل بأى وسيلة إعلامية أخرى؛ لأن الكوميديان يقوم هنا بكل المهام بمفرده على خلاف التمثيل الذى يتحكم فيه مخرج محترف ومؤلف متخصص، وكل ما على الكوميديان هنا هو تأديه ما يتطلبه الدور. وفى رأيى تتكون الشخصية الكوميدية فى الأعمال من الورق ثم من خلال الحس الكوميدى للممثل، ومَهما كان الورق جيدًا إلّا أنه يجب أن يكون للممثل الكوميدى بصمته وإضافته. وأرى أيضًا أن الكوميديان يجب أن يكون فى الحياة ملاحظا جيدًا ويأخذ ملاحظاته مما يدور حوله، وأى ممثل يتمنى أن يقدم كل شىء فى الدنيا ولا يتوقف أبدًا عن العمل، ولكن المهنة عبارة عن مواسم، وأنت دائمًا تنتظر العمل الجيد والمخرج القوى والورق والفريق المناسبين، وأنا أحلم وأسعى لأن أسافر للخارج وأقدم أعمالًا وأفلامًا فى العالم كله. فطموحى ليس له حدود.