أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الإسكندرية الدولى للأغنية الذى سوف يقام فى الفترة من 15 إلى 20 ديسمبر، بمسرح سيد درويش «أوبرا الإسكندرية». وقد أعلن القائمون على المهرجان أن (السعودية) هى ضيف شرف هذه الدورة، وأنه سيتم تكريم عدد من نجوم الغناء والموسيقى والشعر، على رأسهم الموسيقار «محمد سلطان»، «أصالة»، الشاعر «عمر بطيشة»، «محمد الكحلاوى»، «كارم محمود»، بالإضافة للمطربين الشباب«محمد الشرنوبى» و«نسمة محجوب».. هذا إلى جانب تكريم عدد من المبدعين وهم: الكاتب «وحيد حامد»، الإعلامية «هالة سرحان»، «منة شلبى»، بطل رفع الأثقال «شريف عثمان»، وبطلة الاسكواش «رنيم الوليلى» والسيدة «سهير عبدالقادر» وأسرة فيلم «تراب الماس» و الفرقة الموسيقية للشباب والرياضة. المهندس «عوف همام» رئيس المهرجان ورئيس جمعية فنانى ومبدعى الإسكندرية.. تحدث عن بعض تفاصيل المهرجان فى السطور التالية.. لماذا وقع الاختيار على (السعودية) كضيف شرف هذه الدورة؟ لدىّ فلسفة فى إدارة المهرجان وهى أنه فنى سياسى وإذا لم أخدم بلدى بالعمل الذى أقدمه فلا أستحق أن أقيم مهرجانًا. وهذا مشروع مادام فى الصالح العام وفى ظل الانفتاح الثقافى الفنى الذى تمر به السعودية هذه الأيام رأيت أنه من المناسب اختيارها، وليس هذا فقط فقد تواصلت أيضًا مع سفير السودان وطلبت منه أن يدعو المطرب الأول لديهم ليتم تكريمه من قبل المهرجان وأبلغنى أنه «محمد الأمين»، وقد أسعده هذا الخبر وأبلغه للرئيس البشير الذى أسعده أيضًا هذا الاختيار، وفى النهاية المهرجانات لها دلائل أخرى غير الفن وهى تقارب الثقافات وتوطيد العلاقات بين الشعوب والدول. لماذا اخترت الفنانة «أصالة» لإحياء حفل الافتتاح ؟ كنت أريد أن تحيى حفل الافتتاح مطربة «تسلطن» الناس وفكرت فى «شيرين عبدالوهاب»، ولكن وجدتها تتقاضى أجرًا مليونًٍا ونصف المليون جنيه، ولذلك عدلت عن الفكرة ووجدت أن «أصالة» على نفس القيمة والقدر الفنى. وبالفعل لدينا مشكلة الآن فالحفل كامل العدد ولايزال الجمهور يريد الحصول على تذاكر، وفى الحقيقة كان ل«أصالة» موقف نبيل وإنسانى فعندما علمت أن جزءًا من عائد المهرجان يقدم لدعم الأطفال ذوى القدرات الخاصة، تبرعت بنصف أجرها وقدمت رسالة مهمة لكل المطربين بهذا التصرف. إذن هذا ما يجعلك تلجأ للمطربين العرب بدلاً من المصريين؟ بالعكس ليست كل أسعار المطربين المصريين مبالغًا فيها وكثير منهم متعاونون، ولكن للأسف جربت فى إحدى السنوات أن أقيم حفل الافتتاح بمطربين مصريين فكانت نصف القاعات فارغة. هناك اتهام يوجه لإدارة المهرجان أنها إدارة «عجوزة» لا تستطيع التطوير ولا تعطى المهرجان الشهرة المطلوبة كبقية المهرجانات؟ هذا غير صحيح فهناك شركة إنتاج من دولة الإمارات طلبت منا هذا العام أن تقيم مسابقة عالمية تحت عنوان «نجم الأغنية» ومن يفوز بها يحصل على شرف الغناء فى مهرجان الإسكندرية للأغنية، ألا يعد هذا تطويرًا وتجديدًا وشهرة للمهرجان؟ وثقة بأنه مطلوب ويتم التسويق باسمه. لماذا لم تتعاون الإدارة مع شركة تسويق لتجديد دماء المهرجان؟ بالفعل تعاقدنا هذا العام مع إحدى شركات الدعاية والإعلان لتتولى حفلى الافتتاح والختام بتكلفة نصف مليون جنيه فى مقابل الحصول على نسبة 20 % المتعارف عليها، وقد أوضحت لهم أننى كمهرجان ليس لدىّ هذا المبلغ وتعاقدنا على التسويق مقابل النسبة، وهى نفس الشركة التى تعاقدت مع القاهرة السينمائى الدولى ووفرت له دعمًا بستة ملايين جنيه. هل هناك مطلب للمهرجان موجه للحكومة؟ يتم دعمنا من وزارتى السياحة والثقافة، ولكن هذا الدعم لا يكفى وأتمنى أن يتم دعمنا بنفس المبلغ الذى يدعم به مهرجان الإسكندرية السينمائى، وهو مليون ومئتا ألف جنيه، فلولا دعم بعض رجال الأعمال السكندريين لما خرج المهرجان للنور.
