حذّر الدكتور مصطفى فودة الخبير العالمى فى حماية الطبيعة من تفاقم العوامل المسببة لتدهور التنوع البيولوچى فى مصر والعالم وأهمها الأنواع الغازية وارتفاع نسب التلوث والاستخدام الجائر للثروات والزيادة السكانية وتفتت البيئات الطبيعية بسبب ازدياد النشاط البشرى. أشار فودة فى كلمته خلال ورشة عمل التنوع البيولوچى التى أقامتها وزارة البيئة بالتعاون مع جمعية كتاب البيئة بالغردقة إلى أن قيمة التنوع البيولوچى فى العالم تتعدى 143تريليون دولار سنوياً يتم إهداره إما عن عمد أو عن جهل فهناك من أدخل بعض الأنواع والتى أثرت على الطبيعة والموارد مثل إلقاء الاستاكوزا فى المياه العذبة والتى أثرت سلباً على الثروة السمكية، كما أن ورد النيل الذى تم إلقاؤه فى النيل منذ عقود سبب مشاكل متعددة حتى الآن والفأر النرويجى والصراصير من الأنواع الغازية التى توطّنت فى مصر حيث يوجد حوالى 200 نوع غازى فى مصر، موضحا أن الأنواع الغازية تمثل %40 من أسباب الفقد البيولوچى فى العالم. طالب فودة بضرورة إعداد قائمة بالأنواع الغازية وترتيبها حسب خطورتها ووضع الإجراءات اللازمة للحد منها، مشيراً إلى أن المحافظة على الكائنات الطبيعية فى موطنها تحقق عائد مادى كبير كالشعاب المرجانية والدلافين والقروش، فالدولفين الواحد يحقق 92 ألف دولار سنوياً متمثلة فى الرحلات البحرية والغوص والإقامة فى الفنادق..