حسام حسن كان لاعبًا كبيرًا ودخل التدريب كبيرًا لذلك استمر وحقق نجاحات على كافة المستويات. أن تُحافظ على القمة فهذا يعنى أنك كبير، وحسام حسن يقدم مستويات ولمحة فنية مع كل الفرق التى تولى الإدارة الفنية لها، خاصة مع المصرى آخر موسمين بعدما صنع توليفة من لاعبين استطاعوا أن يكونوا عقدة للكبار أهلى وزمالك وإسماعيلى، والموسم الماضى أنهى المسابقة فى المركز الرابع وصعد للتمثيل الأفريقى وحاليًا فى المركز الثالث حتى قبل توقف المسابقة. للعميد السابق تجربة دولية مهمة مع المنتخب الأردنى أضافت كثيرًا لرصيده كمدرب. حسام حسن وشقيقه إبراهيم سجلا اسمهما بأحرف من نور فى الملاعب إبراهيم سبق توأمه فى الاعتزال، إلا أن حسام ظل فى المستطيل الأخضر متنقلاً ما بين الأهلى والاحتراف والزمالك والمصرى والاتحاد والترسانة، والآن يشكلان ثنائيًا تدريبيًا لا يمكن إنكار أدائهما، لكن بالطبع هناك تحفظ على بعض سقطاتهما الانفعالية. بداية التوأم فى التدريب كانت مع قرار الراحل سيد متولى رئيس المصرى الأسبق بإسناد الإدارة الفنية للفريق لهما وهو يُعانى من شبح الهبوط فى موسم 2007/2008 لينهى الفريق البورسعيدى معهما الموسم فى المركز التاسع، ثم يرحل التوأم بعدها من منصبهما لاشتعال أزمة مباراة شبيبة بجاية والمصرى بعد اعتداء إبراهيم حسن على حكم المباراة الرابع تلك المشادة ليقالا من منصبهما بعدها ويودع الفريق البورسعيدى البطولة. أرقام حسام حسن فى مسيرته الكروية كلاعب تتحدث عنه منها أنه حصد ألقابا شخصية منها أفضل ثالث هداف دولى بعد الإيرانى على دائى والمجرى بوشكاش بالإضافة إلى هداف الدورى المصرى لموسمين بقميص الأهلى وموسم بتاريخ الزمالك، بالإضافة لاختياره من قبل شبكة يورو سبورت واحدًا من أفضل عشرين لاعبًا على مدار تاريخ كرة القدم الأفريقية كما كرمه الزعيم الجنوب أفريقى المناضل نيلسون مانديلا بمنحه الجائزة الملكية. قدرات حسام حسن فى مجال التدريب حتى الآن واضحة، الرجل بدأ المشوار كبيرًا منقذًا للنادى المصرى، ومعتذرًا عن الاستمرار مع المصرية للاتصالات الهابط لدورى القسم الثانى، مرعب الأهلى والزمالك، الفائز على الأهلى بأرقام قياسية وقت قيادته للاتحاد السكندرى منها بأربع أهداف مقابل هدف فى نتيجة تسجل رقم قياسى لزعيم الثغر. أعط حسام حسن لاعبين لم ينضجوا كرويًا وثق أنه سيعطيك فريقًا متوازنًا كامل الأركان، فعلها كثيرًا خاصة مع المصرى البورسعيدى. يبدو أنه قادر على صنع الإنجازات بخامات محدودة، فتجربته الحالية مع المصرى خير شاهد فالموسم الماضى قدم نموذجًا كسعيد مراد لاعب يحفظ توازن الفريق، وصنع حالة كروية، واستطاع الموسم الماضى أيضًا أن يقدم نموذجًا آخر من حسام حسن وهو أحمد رءوف فى صفوف المصرى وهى حالة اللاعب أحمد رءوف هداف فريقه فى ذلك الموسم، الذى قدم موسمًا مختلفًا مع حسام حسن وحينما انتقل غلى فريق آخر وهو سموحة فقد الحاسة التهديفية التى كان يمتلكها، وأعاد حسام حسن البريق لأسماء طوقها الغبار مثل أحمد شكرى. طبيعيًا أن يراود حسام حسن حلم تدرى بالمنتخب ليكون خير خليفة للجنرال الجوهري، إلا أن انفعالاته وردود أفعاله المتهورة فى بعض الأحيان ربما تكون هى ما يبعده عن حلمه، والحقيقة أن «حسن» فنيًا ربما يكون نضج بالدرجة التى تؤهله للقيادة الفنية للمنتخب، لكن هل يستطيع حسام حسن التخلى عن عصبيته الزائدة؟ باعتبار أن الاعتراض والصور غير اللائقة التى قدمها مع فرق أخرى لن يكون مسموحًا بها مع اسم مصر دوليًا. هل يتخلى حسام حسن عن شقيقه إبراهيم لأول مرة فى تاريخهم إذا ما قرر اتحاد الكرة إسناد المهمة له بمفرده واشترط عليه عدم وجود شقيقه إبراهيم؟