يعقد الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، المؤتمر الوطنى لدعم زراعة القطن، والنهوض بصناعة الغزل والنسيج فى مصر، بمشاركة وزارة القوى العاملة، والاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وبحضور رئيس الوزراء ووزير الزراعة، والتجارة والصناعة، والمالية، وقطاع الأعمال العام، والتنمية المحلية، والتعاون الدولي، ومحافظى الشرقية والمنوفية والبحيرة ودمياط والفيوم وكفر الشيخ وبنى سويف والغربية وبورسعيد والإسكندرية، وممثلين عن منظمات العمل الدولية والعمل العربية، وسفراء الهند وباكستان وفيتنام والسعودية والكويت، والجهاز المركزى للمحاسبات والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، ورؤساء وأعضاء لجان الخطة والموازنة والصناعة والاقتصاد والزراعة والرى والقوى العاملة بمجلس النواب والشركات العاملة فى مجال صناعة الغزل والنسيج فى مصر، وأصحاب المصانع، والباحثين والمعنيين بقطاع الغزل والنسيج فى مصر. تتضمن محاور المؤتمر الإجراءات الواجب اتخاذها للارتقاء بمحصول القطن، بما يخدم صناعة النسيج، وعرض التجارب الناجحة للدول فى مجال استنباط أصناف جديدة، وكذلك واقع صناعة الغزل والنسيج فى مصر، ودور البنوك المصرية فى المشاركة للنهوض بهذه الصناعة، وأهم المشكلات التى تواجهها، ومقترحات الحلول، وتجارب الدول التى نجحت فى هذه الصناعة. فى هذا الإطار قال محمد فريد رئيس اتحاد المستثمرين إن صناعة النسيج تمثل دعامة رئيسية للاقتصاد المصري، ومورداً مهماً للعملة الصعبة، مشيراً إلى أن مصر تمتلك العديد من المزايا التنافسية فى هذه الصناعة والمتمثلة فى التاريخ الحافل، والخبرة الطويلة، والمعرفة الكبيرة بظروف هذه الصناعة، كما يعمل بهذه الصناعة المهمة ما يقرب من مليون عامل، يمثلون حوالى 30% من حجم العمالة فى مصر، موزعين على 4000 مصنع حكومى وخاص، وفقاً لإحصاءات رسمية عام 2015. وتحاط هذه الصناعة العظيمة بمشكلات كثيرة ومعقدة، تسببت فى تعثرها، وليس أدل على ذلك من إغلاق 480 مصنعاً للنسيج، ووصول حجم خسائر غزل المحلة فى عام إلى نحو 400 مليون جنيه، كما أن عدد المصانع المتبقية بشبرا الخيمة وصل إلى حوالى 430 من أصل 1370 مصنعاً. تجدر الإشارة إلى أنه صدر مؤخرا كتاب النسيج فى مصر عبر العصور، يتم تقديمه هدية لكل الباحثين والمهتمين بهذا القطاع المهم، والذى أصبح يعانى مشكلات شديدة الخطورة تهدد تاريخا طويلا لصناعة مصرية عريقة، مما يتطلب من الجميع شحذ الهمم وتضافر الجهود والمشاركة بالرأى والمشورة من أجل إخراج هذه الصناعة من عثرتها، وأن المعالجة المثالية للمشكلة تتطلب بداية البحث فى الجذور والتعمق فى الأصول، وهو تماما ما فعلناه فى هذا المنتج العلمى الكبير «النسيج فى مصر عبر العصور». وعن الكتاب أشار فريد خميس إلى أن صناعة النسيج فى مصر منذ آلاف السنين كشفت عنها آثار الفراعنة، ويعد عام 1927 البداية الحقيقية لهذه الصناعة فى مصر، وتم إنشاء صناعة وطنية فى البلاد على أسس علمية، ثم توسعت وازدهرت بمرور الوقت، وتحولت مصر من دولة مستوردة للغزل إلى دولة مصدرة له فى عام 1949. صناعة الغزل والنسيج دعامة رئيسية للاقتصاد المصرى وموردا مهما من موارد العملة الصعبة، لأن صادراتها تمثل حوالى 25% من الصادرات المصرية، بنوعيها العام والخاص، وتمتلك مصر العديد من المزايا التنافسية فى هذه الصناعة، والمتمثلة فى التاريخ الحافل والخبرة الكبيرة والمعرفة الكافية بظروف هذه الصناعة وكذلك توافر خامات القطن المصرى ذى السمعة الطيبة فى الأسواق العالمية والأجور المناسبة مما جعل لهذه الصناعة تاريخا عظيما، تكونت خلاله أجيال من العمالة الفنية اللازمة.