في مفاجأة من العيار الثقيل، قرر وزير الإسكان والمرافق د. مصطفى مدبولى وقف جميع إجراءات تنفيذ أعمال البناء فى مارينا التى تستهدف بناء 158 فيللا وشاليها لحين الانتهاء من الدراسات المتكاملة لتطوير المنتجع الساحلى الشهير.. لم يكن هذا هو الالتزام الشفوى الوحيد الذى قطعه الوزير على نفسه خلال اجتماع عقده بمكتبه السابعة والنصف مساء الخميس الماضي واستمر حتى ما قبل منتصف ليل الجمعة بساعة لاحتواء الخلافات الحادة التى نشبت بين الملاك الذين يتجاوز عددهم 10 آلاف مالك وجهاز القرى السياحية التابع لوزارة الإسكان والتى وصلت إلى بلاغات قدمت للنيابة العامة ومحاضر فى أقسام البوليس وتدخل من أمن محافظة مرسى مطروح. نفى الوزير جملة وتفصيلا خلال الاجتماع الذى حضره 8 شخصيات، أبرزهم محافظ البنك المركزى الأسبق فاروق العقدة الرئيس الشرفى لشركة إدارة القرى السياحية التى تشمل مارينا وماربيللا ومارينا الشمالية والجنوبية، ود. محرم هلال رئيس اتحاد الشاغلين، ومعتز محمد محمود رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب.. أن يكون قد أمر بردم بحيرات مارينا لبناء عشرات الفيللات والشاليهات، كما تعهد بصرف 10 ملايين جنيه من ميزانية الوزارة لاستكمال أعمال التنقيب عن الآثار التى تستحوذ على 220 فدانًا التى توقفت هيئة الآثار عن استكمال بنائها طوال عقدين ماضيين لعدم وجود موارد مالية لازمة لها قبل أن يتم استقطاع الجزء الحالى منها لإنشاء فندق عالمى، بالإضافة إلى إنشاء متحف لما يتم اكتشافه من آثار. واشترط وزير الإسكان أن يسدد اتحاد الشاغلين لهيئة المجتمعات الإيرادات المالية المتحصلة عن إيجار الشواطئ مقابل ترك هذه المسئولية للملاك.. مع الانتظار لما يسفر عنه من أحكام قضائية لقضايا مرفوعة من ملاك مارينا ضد وزير الإسكان وهيئة المجتمعات لرفع وصايتها عنها للخروج من مدينة تمتد سواحلها على المتوسط لأكثر من 13 كم.. يذكر أن الوزير كلف خالد عباس بمتابعة هذا الملف بعد أن أصدر له أمس قرارا بتولى مسئولية الإشراف على هيئة المجتمعات الجديدة إلى جانب عمله مساعدا للوزير وعضوا بمجلس إدارة العاصمة الإدارية الجديدة.