بعد ساعات من رحيل نائب مركز الفيوم، محمد مصطفى الخولي، يسعى أهالى المركز لمحاولة اختيار بديل له من أفراد العائلة، فى ظل عدم جاهزية أبناء النائب لخوض المعركة بديلا لوالدهم، وهو ما دفع بعض أفراد العائلة للدفع بزوجته الصيدلانية عبير محمد سمير المولودة فى 1966 فى محافظة بنى سويف، وعضو اتحاد طلاب كلية الصيدلة بجامعة القاهرة لخوض المعركة يساندها بعض النواب أصدقاء زوجها. المرشحة عبير الخولى كما أطلقت على نفسها تقيم بمصر الجديدة وعلاقتها بقرية اللاهون مسقط رأس زوجها عبارة عن صيدلية يباشرها بعض العاملين بها كما أنها لا تعرف شيئا عن عائلات الدائرة. المهندس عمرو أبو السعود أبرز المرشحين بالدائرة يؤكد أنه التزم مع النائب الراحل على أنه سيتنازل عن الترشيح بحيث تكون الدورة هذه هى الأخيرة له وبالفعل التزم أمام الحاضرين بعدم الترشح وأن نزوله هذه المرة خلال الدورة التكميلية حق مشروع له ولا يمكن لأحد أن يلومه وأنه فقط كان سيلتزم بعدم النزول فى حالة ترشيح شقيق أو ابن المرشح، وفشلت المحاولات فى إقناع مرشح حزب مستقبل وطن محمد زغلول فى اثنائه عن الترشيح أمام الدكتورة عبير مصممًا على خوض الانتخابات وهو ما دفع أنصار زوجة النائب الراحل إلى ترشيح أكثر من شخص لتفتيت أصوات مرشح مستقبل وطن والقضاء عليه نهائيا حيث تم الدفع بكل من رفعت أحمد عباس وعماد بدر ليشكلا جبهة للقضاء على الكتلة التصويتية لمرشح الحزب الجديد. فى حين استخدم أنصار مرشح حزب النور محمد رمضان الطايفى الشعارات الدينية كأحد الحروب لمواجهة زوجة الراحل محمد الخولى منها أنها امرأة ولا يجوز لها الخروج من المنزل ومواجهة المواطنين إلا بعد انقضاء فترة العدة التى حددها الشرع ب120 يوما، معتبرين أن ترشيح الدكتورة عبير مخالف للشرع وتعاليم الدين الإسلامي. وقد أخذ النائب سيد سلطان شريك الراحل وبعض النواب الآخرين على عاتقهم ضرورة الحفاظ على مقعد الخولى وأقسموا أنه لن يخرج عن قرية اللاهون مهما كانت قوة المنافسين. وأعد حزب النور حملة دعائية ضخمة تطوف أنحاء المركز من أجل حصول مرشحهم على مقعد فى البرلمان بعد أن فشل الحزب فى الحصول على أى مقاعد خلال الانتخابات الأخيرة . وقد أعلن حزب الوفد عن رفضة انضمام نائبين محسوبين على الحزب لمساندة زوجة النائب الراحل متجاهلين مرشح الحزب الدكتور فوزى عبد السميع والذى وقع عقد احتراف مع الحزب وشهد عملية التوقيع الدكتور سيد البدوى رئيس الحزب بمباركة الدكتور صابر عطا رئيس لجنة الوفد بالفيوم. ويعتمد الدكتور عبد السميع على أنه ينتمى لقبيلة العبيدات أحد فروع قبيلة الحرابى التى هاجر عدد كبير منها عام 1911 إبان الاحتلال الأيطالى للييبا والتى تنتشر فى قرى مركز الفيوم وطامية إلى جانب طبقة المثقفين. ويراهن أهالى قرية سنوفر على مرشحهم الدكتور عبد الباسط عبد الصمد وهو من الوجوه المعروفة والتى سبق أن خاض المعركة الانتخابية أكثر من مرة.