عاد فيلسوف السينما بفيلم لا يمكن أن تشاهده مرة واحدة فقط، ستشعر أنك تحتاج مشاهدته مرة ثانية فتزيد المتعة، عاد المخرج داود عبد السيد للسينما تلك المرة بتجربة وجدانية تجعلك تتورط بمشاعرك، بل تصبح جزءًا منها. «قدرات غير عادية» فيلم عن «المطرودين» من المدينة، والمختلفين لدرجة التناقض أحيانًا، لكنهم متعايشون. يقول لنا الأستاذ إن المطرودين لديهم ملكات للاستمتاع بالحياة، لكن المشكلة فى الطاردين، هم من سيعيشون فى البلادة والجهل. تحدث معنا الأستاذ عن فيلمه وما يحمله من معانٍ يرى أنه لا يجب أن تفسر بشكل واحد، عن الإسقاطات السياسية، وعن الثورة والشباب الذى يرى أنه يجب ألا يُحبط، ودعاه خلال الحوار لأن يستمتع ويحب ويتزوج ويسخر، كما هى سينما داود عبد السيد، وكما هى الحياة. ما موقع فيلم «قدرات غير عادية» فى سينما داود عبدالسيد غير العادية؟ - «قدرات غير عادية» هو ضمن سلسلة أفلام قدمتها، وفى الفيلم الذى سبقه «رسائل البحر»، تم طرد «يحيي» و«نورا» داخل سياق الفيلم وعندما طردا ركبا مركبًا فى البحر، وانطلقا بها والسمك الميت طاف حولهما، وكان هذا هو المشهد الأخير فى الفيلم، وفى «قدرات غير عادية» سكان البنسيون هم «يحيي» المطرود فى رسائل البحر، مطرودون من المدينة يعيشون فى عزلة ومجتمع صغير خاص بهم. وما مغزى تكرار الأسماء فى أفلامك.. «يحيى» و«حياة» و«فريدة» و«عمر»؟ - عادة أجيب على هذا السؤال بأن التكرار «كسل مني»، لكن فى الحقيقة أفلامى بها بطل واحد، يقوم بالرحلة، فكما قلت إن يحيى الذى طُرد من الفيلم السابق أصبح فى «قدرات غير عادية» هو كل سكان البنسيون المثقفين والفنانين، سكان مختلفين جدًا لدرجة التناقض أحيانًا، لكنهم متعايشون. ومشكلة مجتمعنا أن بعض الناس تريد إلغاء الاختلاف، وسيطرة نمط واحد، الكل يقلده ويصبح مثله ويتحدث ويعيش ويتصرف مثله، الذى لا يفعل ما يفعله الجميع يتم احتقاره، لكن مجتمعنا فى السابق لم يكن كذلك وتم زرع هذه الصفات فيه. وكيف حدث هذا التغيير ليصبح الجميع نفس النمط؟ - حدث ما يسمى بالحركة «المباركة» وحكم الجيش، ثم الاتحاد والنظام والعمل، ثم إلغاء الأحزاب، وبعد ذلك تأسيس هيئة التحرير، وبعدها الاتحاد القومي، وبعده الاتحاد الاشتراكي، ثم حزب مصر وبعده الحزب الوطنى. إذًن، ما طوق النجاة للمطرودين من المدينة مثل يحيى؟ - طوق النجاة للمطرودين أن يجلسوا ويعيشوا مع بعضهم البعض، لكن المشكلة فى طوق النجاة ل«الطاردين» لأن المطرودين فى النهاية لديهم ما يستمتعون به فى الحياة كسكان البنسيون الذين يقضوا أوقاتهم فى الغناء والرسم، أما الطاردون «ربنا يكون فى عونهم» فسيعيشون فى البلادة وفى الجهل، والطاردون يصبحون أكثر ضعفًا، لكن المطرودين لديهم ملكات تمكنهم من الاستمتاع بالحياة فهم يصبحون«معتزلين» هذا الزمان. هل ترى أن هناك خلاصًا لمطاريد هذا العصر؟ - الخلاص هو أن يتغير المجتمع والنظام الحاكم للمجتمع، ما يحدث حاليًا أن المجتمع يريد أن يتغير، يصرخ طالبًا التغيير. وأنا أتحدث بشكل أساسى عن النظام السياسى لأن النظام هو من يجر خلفه القاطرة، ولا بد أن يكون هناك بناء جديد اقتصادى وسياسي، وأنا شخصيًا أملى أن النظام الموجود ينجح، لأنه ستكون هناك مشاكل كبيرة لو حدث فشل، لكنى لست مستسيغًا ولا متقبلاً لسياسية القمع التى يتبعها النظام. وهل أصبح الشباب الطالب للتغيير من المطرودين ويتم تشويههم؟ - طبعًا يتم تشويهم، والجميع لديه أخطاء، لكن ما أراه هو تجميل لأشخاص أخطأوا أخطاء كبيرة وبعضهم ارتكب جرائم، بينما يتم تشويه ناس لهم أخطاء، حتى لو كبرت ستظل صغيرة.. الواضح أن «هناك محاولة لإسقاط ثورة يناير بكل ما تمثله»، ومن يمثلون ثورة يناير ليسوا هم الثورة، من قام بثورة يناير ليس الشباب، الشباب كان كبسولة، والانفجار حدث من كل الناس. سكان البنسيون كانوا سعداء رغم أنهم مطرودون لكن شباب مصر مُحبط؟ - هذا خطؤهم، خطأ الشباب، لأن الشباب يجب أن يسهر ويغنى ويحب، وإذا كان النظام يحبط الشباب ويصدر له ذلك فلا يجب أن ينساق الشباب، فلن يتم تعويض أيام الشباب، لذلك أدعو الشباب أن يحب ويتزوج من يحب حتى لو نام كل منهم فى بيت أهله لحين تحسن الظروف المادية، فلا بد أن يكون الشباب أكثر تحررًا، ولابد أن ينبسط الشباب، ففى فيلم «سارق الفرح» شاهدنا كيف أن كبت الغريزة الجنسية إذا لم يتم إشباعه يتحول لعنف جنسي، فالشباب يجب أن يتفاعل ويفكر ويسخر، وأنا مُدرك أن الشباب لديه مشكلة فى المال، لكن هناك طرقًا كثيرة للاستمتاع بالحياة. إذًا ما أبسط طرق الاستمتاع بالحياة فى ظل الوقت الراهن؟ - من ضمن المتع قراءة كتاب ما، لكن لابد أن يُحرر الشباب عقله، وأنا لا أعرف لماذا لا يتزوج الولاد والبنات حتى لو بأبسط الأشياء، فأنا تزوجت كذلك، وأرى أن أى اثنين يحبان بعضها ويرغبان فى الزواج محتاجين ثلاجة وبوتاجاز ومرتبة وغطاء، لا يحتاجان أكثر من ذلك، لو اشتروا دفاية بعد ذلك سيكون نوع ترف. فى أوروبا الشرقية كان هناك نفس أزمة بالنسبة للشقق السكنية، والحل كان فى أن يتزوج الحبيبان ويقيم كل طرف فى مسكن أهله ويتبادل الزيارات لحين تمكنهم من الحصول على شقة، لكن لا بد أن تجد الشابة من يوافق على ذلك، وأن يجد الشاب من توافق على ذلك، ففى الطبقة الوسطى الآن نجد البنت تقول لأ، لا بد أن يشترى لى فص ألماس قيراط، «ليه هتعملى بيه إيه؟». حين تزوجت اضطررت لشراء دبلة لزوجتى وهى «خمتنى واختارت دبلة تخينة فدفعنا فيها كتير، اتنين هيتجوزوا ليه لازم ألماس أو دهب».. الفكرة ليست فقط ثورة على النظام السياسي، لكن ثورة على القيود الاجتماعية التى تمنع تحققك كإنسان وهذه ثورة لا تقل عن ثورة ضد النظام السياسى وهى فى طريقها للحدوث لأن أى خروج خارج القفص سيجعل الناس ترى العالم بشكل أكثر انفتاحًا.. تعالوا نقعد مع بعض، نحب بعض، نتجوز، نرقص ونغني، وده شيء عظيم وعلى الشباب أن يحسم الصراعات بداخله. لكن بعض الشباب يشعر بالهزيمة لأن مطالب الثورة لم تتحقق؟ - ما حدث فى يناير لم يكن من الممكن إلا أن يحدث، فمن قاموا بالثورة لم يكن لديهم إمكانية أن يمسكوا الحكم ومن كان لديهم القدرة هم طرفان، الإسلام السياسى والجيش، ولا يزال الوضع حتى الآن كذلك، ولن يتغير حتى يتعلم الشباب ويفهم ويناضل ويشاركون فى أحزاب ويتفاعلون. وهل الظروف السياسية والاجتماعية التى نعيشها حاليا تسمح للناس باكتشاف قدراتهم غير العادية والتعامل معها؟ - حاليًا هناك مظاهر للقمع، لأننا محكومون بأجهزة أمنية لا تعرف إلا القمع ولا تريد إلا أن تقمع الناس، لا تريد «دوشة»، لا تريد حتى أن يتناقش الناس، فهم فقط من يعرفون الصواب أو الرئيس فقط هو الذى يعرف الصواب، ونحن علينا أن نسمع الكلام، ومن لا يسمع الكلام سيلقى عاقبة ذلك. بطلة الفيلم قالت إنها دفنت قدرتها خوفًا من الناس.. هل مجتمعنا يرفض المختلف؟ - إلى حد كبير هذا صحيح.. فكل المجتمعات الراكدة غير القابلة للتطور ترفض المختلف لأن العقول بها تتحول إلى عقول بليدة، فهى تريد ما تعلمته وما تعرفه وما اعتادت عليه، مجتمعنا منتشر فيه بلادة العقول لأسباب معروفة، سواء التعليم أو الثقافة أو سيادة الأفكار السلفية ولا أقصد مجرد الأفكار السلفية الدينية، لكن الأفكار الدينية الإسلامية والمسيحية والفكرية أيضًا، فأحيانًا تجد «يسار» سلفيًا، فبالتالى أى شيء جديد مختلف ممكن أن يرفضه المجتمع، وأعتقد أن هذا واضح فى أشياء كثيرة. الفيلم تطرق للجماعات المتطرفة التى نظرت للفن وللسيرك باحتقار ثم رجمت السيرك مما أدى لرحيله.. هل ينتصر الجهل فى مجتمعنا على السيرك رمز البهجة والحياة؟ - السيرك رحل لأن ضابط المباحث قال لفنانى السيرك: ارحلوا، لأن البوليس يريد أن يسكن الوضع القائم، لا يريد تغييرًا، فهناك قصة شهيرة تقول إن لو وجد ضابط شرطة فى منطقة قسمه جثة، ينقلها لمنطقة قسم آخر أو بلدة أخرى لأنه لا يريد أن يتعب أو يزعج نفسه، ونحن لدينا جهاز شرطة بيروقراطى غير كفء وليس بالجهاز الحديث، بالتالى فى الفيلم عندما وجد البوليس أن السيرك سيسبب مشكلة مع المتشددين، طالبه بالرحيل بدلا من منع المتشددين من مضايقة السيرك، وهذه هى طريقة معالجة الشرطة للمشاكل التى يحدثها المتشددون فى مصر. زوج حياة اعتبر ابنته ذات القدرات غير العادية «بنت الشيطان» بعد أن حرَمَ الرسم والنحت، هل الجهل غير قادر على استيعاب القدرات غير العادية بل طمسها؟ - بالطبع.. الجهل يجعل الناس ترفض المختلف عنهم وإذا كان هناك شخص لديه علم أكثر سيعتبره الجاهل كافرًا، ولو أحد لديه رؤية سياسية مختلفة سيقول إنه غير وطنى وممول ولو أحد يدافع عن حقوق الإنسان سيقال عنه خائن. لذلك قدمت فى الفيلم العديد من الإسقاطات السياسية؟ - بالتأكيد لأننا لو تناولنا أى شيء بشكل صحيح سيحمل إسقاطات سياسية، فالسياسة فى النهاية تتحدث عن نشاطات المجتمع وقوى المجتمع كيف تتعامل وبذلك سنجد أن أى موضوع يتحدث فى السياسة بشكل ما وليس بالضرورة السياسة بشكل مجرد. «يحيى» اعتقد أنه شخص عادى وبعدما أحب حياة اكتشف قدراته.. هل الحب يساعد على اكتشاف قدرات لا نعرفها عن أنفسنا؟ - الحب هو الأسمنت الذى نضعه بين الطوب ليلتصق لبناء جدار، فعندما يرتبط رجل وامرأة فإنهما يكونان أسرة وينجبان أطفالا فيتكون المجتمع، فالحب هو ما يربط بين البشر والمجتمعات، لكن هذا لا يحدث الآن، السلطة تعتقد أن الأوطان تبنى بالتخويف والتخوين، لكن الأوطان تبنى بالمشاركة وبالعدل وهذا أهم شيء لأنك لو لديك ثلاثة أولاد وفضلت واحدًا على اثنين، سيكره الاثنان الابن الذى فضلته عليهما، والحب يُخرِج من الإنسان قدرات أكبر وأشياء لا نعرفها عن أنفسنا، فالرجل عندما يصبح لديه طفل يحاول أن يعمل وينجح أكثر ويكسب المزيد من المال ليستطيع تربية الطفل بشكل جيد، وعندما يكون هناك دفاع عن وطن مثلا والقدرة غير العادية تظهر أيضًا عند الحاجة إليها واستخدامها، فقدراتنا لن تظهر ونحن نيام. فى نهاية الفيلم قال «يحيي» إنه قد يكون كل من حوله لديهم قدرات غير عادية.. هل كل الناس لديها قدرات غير عادية؟ - نعم كل سكان البنسيون لديهم قدرات غير عادية، كل البشر وكل الحيوانات لديهم قدرات، فالنمر على سبيل المثال لديه قدرة ليست موجودة لدى الإنسان، لكن المهم أن ننمى قدراتنا للإنجاز والتحقق، فإذا تحدثنا عن بلد مثل مصر فقيرة ولديها قدرات كبيرة للنجاح، لكنها لا تستخدمها، فحياة عندما قررت أن تتوقف عن استخدام قدرتها فقدتها، وعندما احتاجت لها حين أحبت يحيى عادت لها لتتمكن من استدعائه. وهل استغلال السلطة القامعة أحيانًا للناس فى طرق خاطئة يؤدى إلى كوارث كما حدث مع فريدة؟ - بالطبع يحدث، ففى سياق الفيلم تم إدخال فريدة فى عالم أسود، استخدمت كوسيط لنقل المعلومات لمتهمين تحت الاستجواب الذين يتم تعذيبهم، وهذا يؤدى إلى حرائق، وهذا ما حدث فى ثورة 25 يناير عندما انفجر الناس.. فالبنت ثارت ضد الرجل الذى أدخلها هذا العالم اللاإنساني، لكن لم أكن أتكلم هنا عن ثورة يناير بالتحديد لأننى كتبته السيناريو قبل عام 2010. أنت أيضًا لديك قدرة على جعل الممثلين فى الفيلم فى أفضل حالاتهم.. كيف يحدث ذلك؟ - أسباب نجاح أى ممثل أن يكون لديه دور جيد، وأن يكون ملائمًا للدور، وأن تكون لديه الموهبة، ورابع سبب أن تتم العناية به، وهناك ممثلون جيدون لا تتوافر لهم تلك العوامل، فلو أن أحدا صنع فيلمًا بعناية لن يسمح بعمل دور إلا بتوافر الأربعة عناصر. ننتظر منك فيلمًا عن الثورة خاصة أنك كنت مشاركًا ومازلت مراقبًا.. هل نشاهد فيلمًا لك عن الثورة قريبًا؟ - نعم بالطبع ممكن أن أصنع فيلمًا عنها، لكن فى مرحلة الثورة لم يكن من الممكن عمل فيلم عنها، فأنا كنت أقول إن السينما لا تستطيع أن تفعل شيئا عن الثورة إلا تسجيليًا، وما كان يتم تنفيذه زيادة من ذلك كنت أراه سطحيًا، لأن الثورة لم تهضم بعد، ولأننا لم نعرف إلى أين ستصل تلك الحركة، هى مثل المياه التى بها أشياء عالقة لم تصبح رائقة بعد، فلكى نصنع عملًا كبيرًا عن حدث فلابد أن تكون سخونة الحدث قد هدأت. اعتدنا على مشاهد البحر فى عدد من أفلامك.. ماذا يمثل البحر فى عالمك؟ - من الممكن أن يمثل البحر أشياء عدة، القوة والسلام والخطر، ليس هناك شيء له معنى واحد، مثل الكلمة تكتسب المعنى داخل جملة، لكن بطلى الفيلم «يحيي» و«حياة» يلجآن للبحر والعوم كلما تملكتهما الحيرة.. لجوء الأبطال للبحر أيضًا لا يمكن تفسيره بشكل واحد، فحياة مثلا نزلت البحر فى الفجر لأنها صاحبة البنسيون وتتفادى أن ينظر إليها رجال البنسيون وهى تعوم، ممكن أن تشعر أنها نزلت لأنها تحتاج للراحة والاسترخاء، أما «يحيي» فنزل البحر بعدما اكتشف أن الطفلة فريدة أوقعت التفاحة، فلجأ للبحر كنوع من أنواع تفريغ طاقته فلا يصح أن نأخذ الأمور على أنها رمزية، فكل شيء قد يحس ويفهم بأكثر من صورة. وهل ينطبق ذلك على مشاهد التصوف والتواشيح بالفيلم؟ - يحيى كان يبحث عن القدرات غير العادية، فوجد طفلة لديها تلك القدرات ووجد القدرة لديه فتملكته الحيرة لأنه لم يعرف إذا كانت القدرة لديه أم لديها أم لدى الأم فأصابه التخبط ويحاول أن يستخدم القدرة التى لديه فيجدها توقفت عن العمل، فهذه القدرة المراوغة وضياع حياة وفريدة وبحثه عنهم ولم يجدهم، ولو القدرة غير العادية تعطيه الرؤية والمعرفة والاستبصار فهو غير قادر على رؤيتهم، فأصبح لديه أزمة، فيقول يجب أن ينساهم ويذهب لما هو أكبر من ذلك، لربنا عن طريق الطرق الصوفية، فيقول له الشيخ الصوفى أنت مراقب والمراقب شكاك وهذا مكان للمؤمنين، الذين جاءوا للراحة فأنا أعتبر أنى أقدم فى «قدرات غير عادية» تجرية وجدانية أطمح أن يتورط فيها المتفرج بمشاعره وأن يكون جزءاً من هذه التجربة، فالخط الصوفى يؤخذ فى السياق لأنه خارج السياق يصبح الفيلم مفككًا، لكن تعدد وجهات النظر فى قراءة الفيلم شيء جيد لأنه يدل على ثراء المعانى داخل الفيلم. فى النهاية.. كمراقب كيف ترى البرلمان المقبل؟ - البرلمان يمثل من انتخبوه، يمثلهم بوعيهم، وهذا تم بهندسة نظام الانتخابات وقوانين الانتخابات، فالبرلمان صُنع له مسار معين من أجل نتيجة معينة، و«أدينا بنتفرج»، وأنا أتمنى إذاعة جلسات البرلمان فمن حق الشعب أن يعرف ماذا يفعل ممثلوهم وأن يرى طرق المناقشة والحجج.