يلتقى رؤساء أكثر من 160 دولة خلال افتتاح القمة ال70 للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد غد الاثنين التى يشارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الروسى «فلاديمير بوتين» والتى يحضرها بعد غياب دام 10 أعوام حيث سينتهز الدب الروسى هذا الحدث العالمى للدفع بسياسته مقابل التراخى من نظيره الأمريكى حيال قضايا الشرق الأوسط الساخنة. ووفقًا لموقع «روسيا اليوم» فإن السيسى سيلقى كلمة مصر فى الجلسة الافتتاحية وقمة المناخ العالمية بنيويورك، وسيلتقى ببوتين على هامش القمة بالإضافة للعديد من رؤساء العالم، وقد تم التجهيز مسبقًا عن طريق مباحثات دولية وإقليمية للتركيز على أهم القضايا العربية والإسلامية التى تؤثر على المنطقة وأهمها الحرب على الإرهاب وتنظيم داعش الذى يتوغل فى سوريا والعراق ويطال سيناء، وسيناقش السيسى الاتفاق النووى بين الغرب وإيران وخطورة المضى فيه ونتائجه السلبية على الشرق الأوسط. وأكد التقرير أن السيسى سينادى مجددًا ويدعو العالم للتحالف ضد الإرهاب والعمل بشكل فاعل لوقف توغل الجماعات الإرهابية بالمنطقة، فضلاً عن أن هناك خطوات جديدة لحل الأزمة السورية ستناقش لأول مرة، حيث سيطالب السيسى بالحل السياسى للحفاظ على الشعب السورى وكيان الدولة، والعمل على وحدتها ومنعها من الانهيار. ومن أهم الملفات التى سيطرحها السيسي.. الوضع فى ليبيا واليمن والطرق الأمنية والسياسية التى يتبناها لدعم الجيش الليبى والشرعية اليمنية، وذلك للقضاء على الإرهاب على أراضيهم والعمل على منع انتشار المزيد من الجماعات الإرهابية فيهم أو على الدول المجاورة. تأتى القضية الفلسطينية على رأس أجندة السيسى حيث سيُطرح من جديد حل عادل لمصير الشعب الفلسطينى خاصة بعد التعديات وتدنيس المسجد الأقصى الأسبوعين الماضيين من الكيان الصهيوني، مطالبًا المجتمع الدولى ببذل مزيد من الجهود لوقف العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطيني. ومن جهته سيعلن بوتين خلال خطابه فى الأممالمتحدة عن مبادرة لحل الأزمة السورية ومواجهة الإرهاب، داعيًا إلى ضرورة توحيد جميع الأطراف لمكافحة تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا تحضيرًا للاتفاق السياسى لحل الأزمة، ثم الدخول فى الحل السلمي، وذلك على المستوى الخارجى حيث سيدعو القوى الإقليمية والدولية المؤثرة للضغط على الجماعات الإرهابية الأخرى مثل جبهة النصرة من أجل القبول بالحل السياسي، ثم توحيد الجهود الإقليمية والدولية لوقف تمويل المجموعات المسلحة ومنع عبور الإرهابيين أو الأسلحة عبر حدود الدول المجاورة لسوريا. وتأتى القمة ال70 للأمم المتحدة فى الوقت التى تتقارب فيه أوجه النظر الأمريكية والروسية على خلفية الحرب على داعش فى سوريا، ومن المتوقع أن تعقد قمة «أمريكية- روسية» فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. ومن جانب آخر سيلقى الرئيس الفلسطينى «محمود عباس أبو مازن» خطابًا فى الأممالمتحدة، بعد جولة خارجية لروسيا وفرنسا للحشد لدعم القضية الفلسطينية أثناء القمة، وسيدعو فيه المجتمع الدولى للعمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة فى القدسالمحتلة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، فضلاً عن مناقشة توقف عملية السلام الذى تتحمل حكومة إسرائيل مسئوليته كاملة والممارسات والجرائم الإسرائيلية، وأبرزها الاستيطان .