أعلن رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين محمد فريد خميس الانتهاء من تدشين تمثال للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، لإهدائه إلى الجامعة التى تحمل اسم عبدالناصر بالعاصمة الغينية كوناكرى، وهى كبرى جامعات غينيا وأول منشأة للتعليم العالى بها، بنيت على نفقة الحكومة المصرية عام 1962. وكشف خميس عن أن الاتحاد تبنى إنشاء التمثال الذى يزن 400 كيلو، واستغرقت صناعته شهرًا كاملاً، ويبلغ طوله 2.55 متر، وصنع من الفايبر جلاس ومكونات صلبة، لافتًا إلى أن الغرض من التمثال هو التعبير عن المرحلة الجديدة التى تعيشها مصر باتجاه تدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع الدول الأفريقية. من جانبه قال سفير غينيا فى مصر عثمان كمارا، إن الزعيم جمال عبدالناصر كان له دور بارز لا يمكن لأى أفريقى أن يتجاهله فعصره هو العصر الذهبى لأفريقيا. وأوضح السفير الغينى أن جامعة جمال عبدالناصر بكوناكرى لها تاريخ عريق، فمنذ حصول بلاده على استقلالها عام 1958 أصبحت فى مواجهة فرنسا التى سعت للانتقام، وكنا فى احتياج شديد لدعم الدول الشقيقة، فكانت مصر فى عهد عبدالناصر هى السند والدعم الحقيقى لبلاده، فتم إطلاق اسمه على الجامعة الأولى فى غينيا، وهى أكبر جامعة فى بلاده على الإطلاق. أضاف كمارا: إن إهداء تمثال عبدالناصر من مصر إلى غينيا هو بداية كبيرة لدعم العلاقات بين البلدين والشعبين المصرى والغينى، وقال إنه سيوجه الدعوة إلى رئيس غينيا لزيارة مصر والحصول على درجة الدكتوراه الفخرية من الجامعة البريطانية فى القاهرة بناء على طلب رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية محمد فريد خميس. كان مركز أفريقيا بالجامعة البريطانية فى القاهرة عقد مؤتمرًا صحفيا حضره كل من محمد فريد خميس، والسفير الغينى بالقاهرة، أكدت السفيرة منى عمر خلاله أن إهداء التمثال يهدف إلى تذكير طلاب جامعة جمال عبدالناصر بالعاصمة الغينية بأهمية الدور المصرى للدول الأفريقية، وتعزيز التعاون مع أفريقيا، وهو الاتجاه الذى يدعمه الرئيس السيسى. وأعلن محمد فريد خميس عن تقديم 10 منح طلابية مجانية للطلاب الغينيين بالجامعة البريطانية وأكاديمية الشروق، بالإضافة إلى تحمله تكاليف إنشاء مدرسة تعليمية فى غينيا بالتعاون مع السفارة الغينية بالقاهرة.∎